طالبت فاطمة الحساني، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، بالتنسيق بين معاهد التكوين والمعهد الوطني للبحث الزراعي، لمعالجة الخصاص وتحديد الأولويات.
وأضافت الحساني في تعقيبها على جواب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على سؤالها في موضوع التكوين الفلاحي العالي، أن الوزارة بذلك ستعطي لهذه المعاهد المكانة اللائقة بها مع تزويدها بما تحتاجه من الخبرات والإمكانيات الضرورية.
وتابعت: “خصوصا وأنكم ترأستم مؤخرا مجالسها الإدارية. وقفتم على خصاص كبير على مستوى الموارد البشرية بمختلف أصنافها وأنتم أدرى وأعرف بقيمة هذه المعاهد العلمية التاريخية ودورها الريادي في بناء أجيال المستقبل التي ستأخذ المشعل من بعدكم”.
ودعت كذلك إلى الانفتاح أكثر على تجارب دول أوروبية وأمريكية خصوصا أمريكا اللاتينية للاستفادة من تجاربهم في مجالات الزراعة والبحث في أفق إيجاد بدائل زراعية لبلادنا تواجه بها التحديات المناخية.
وأشارت إلى أن جواب الوزير في هذا الموضوع يبين بالملموس مدى الاهتمام الكبير الذي يعطيه للتعليم الفلاحي العالي، مردفة: “وهذا ليس غريب عنكم خصوصا وأنكم أحد الخبراء الكبار في مجال الزراعة، حصلتم في هذا الإطار على عدة جوائز لا سواء من منظمة الأغذية والزراعة الفاو أو مختلف الهيئات المهنية العالمية التي تشتغل في مجال الفلاحة بشكل عام، وهنا أذكركم بالجائزة التي تحصلتم عليها بروما ونيويورك”.
وخلصت إلى أن هذه الجوائز تبين بالملموس بأن بلادنا تتوفر على كفاءات مهنية عالية في المجال الفلاحي بمختلف تخصصاته الإنتاجية، وهي كفاءات مغربية أصيلة، ومنتوج مغربي خالص، متخرج من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وباقي مؤسسات التكوين الفلاحي العالي، حيث عملت هذه المعاهد بشكل كبير على إنجاح مختلف المخططات التي اشتغلت عليها بلادنا وعلى رأسها مخطط المغرب الأخضر، والآن تواكب تنزيل الجيل الأخضر.
