خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أثارت فاطمة الحساني، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وضعية الأحياء الجامعية بالمغرب، مشيرة إلى وجود اختلالات بنيوية مزمنة، أبرزها محدودية الطاقة الاستيعابية والاكتظاظ، وهي تحديات قالت إنها تعيق بشكل مباشر تطور منظومة التعليم العالي.
وسلطت الحساني الضوء على الاجتماعات التي ترأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والتي همت فتح أحياء جامعية جديدة وتنفيذ مشاريع مهيكلة بشراكة مع القطاع الخاص. وفي هذا السياق، شددت على ضرورة انخراط هذا القطاع بشكل قوي باعتباره شريكا استراتيجيا في إنجاح هذا الورش، ولما له من مسؤولية مواطنة في دعم مسار النهوض بالخدمات الموجهة للطلبة.
وأكدت المستشارة البرلمانية أن تحسين جودة الأحياء الجامعية لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يتطلب رؤية جديدة تعنى أيضا بدعم الحياة الطلابية وتوفير بيئة محفزة للتحصيل والابتكار. كما عبرت عن أملها في أن ترتقي هذه الجهود إلى مستوى انتظارات الطلبة والأسر، وألا تخيب الآمال المعقودة على الإصلاحات المرتقبة.
واعتبرت الحساني أن هذه الإصلاحات يجب أن تنطلق من تشخيص دقيق وتخطيط استباقي يضمن العدالة المجالية في توزيع البنيات، بما يعزز الإنصاف وتكافؤ الفرص داخل الجامعة المغربية.