دعت فاطمة الحساني، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى ترسيخ دور الجامعة داخل المجال الترابي من خلال تعزيز عرض تكويني يستجيب لمتطلبات واحتياجات المجالات الترابية، لتطوير برامج التنمية داخل هاته الجماعات الترابية، بما يضمن التوازن المجالي الذي نتطلع إليه جميعا.
في هذا الإطار، أكدت الحساني في تعقيبها على جواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول سؤالها في موضوع “تعزيز الاستثمار في الجامعات العمومية المغربية”، أن تعزيز مكانة الجامعات وتأهيلها لاستقطاب الكفاءات، يعد أحد المفاتح الأساسية لإنجاح استراتيجية الحكومة للنهوض بقطاع التعليم العالي.
وذلك، تضيف الحساني، وفق التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في العديد من خطبه السامية، والتي أكد فيها على الاستمرارية في مواصلة الإصلاح وفق قانون الإطار وتثمين المكتسبات، وهو ما تضمنه أيضا البرنامج الحكومي وجعله من أولوياته، خصوصا في شقه المتعلق بتطوير آلية الاستثمار في الجامعات المغربية العمومية.
لذلك، تضيف الحساني “فالارتقاء بالجامعة المغربية يبدأ باحترام استقلاليتها التي كانت أحد المرتكزات التي تضمنها تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد ، والمتمثلة في مجالس هذه الجامعات ومجالس تدبيرها والعمل بمبدأ المحاسبة البعدية وليس القبلية”.
“وذلك من خلال احترام برامج تنمية هذه الجامعات من خلال رؤساءها والعمل أيضا على وضع ميثاق بين الجامعات والوزارة، إضافة إلى إصلاح البنية التحتية للجامعات القديمة وتوفير معدات بيداغوجية جديدة وتشجيع البحث العلمي، وإعادة النظر في الأنوية الجامعية التي تم تعطيل تنزيلها في إطار تقريب الجامعة من الطالب”، تضيف الحساني.
وأبرزت أن الإحصاء الأخير أبان عن فوارق مجالية حقيقية، خصوصا بإقليم وزان الذي لم ينل بعد حظه من برامج التنمية على المستوى الجهوي والوطني، ما يستدعي التعجيل الفوري بتنزيل الأنوية الجامعية، وبإحداث قطب جامعي بوزان، لتحقيق العدالة المجالية لجعل الجامعة في خدمة التنمية المحلية.