عقد أنيس بيرو، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، للجهة 13، “جهة المغاربة المقيمين بالخارج”، وعضو المكتب السياسي، للحزب، يوم الجمعة 28 يناير 2022 لقاء تواصليا مع منسقي “الأحرار” بالخارج وذلك حول الاستعدادات التنظيمية للمؤتمر الوطني السابع للحزب الذي سينعقد يومي 4و5 مارس المقبل.
وبهذه المناسبة، أشاد بيرو في كلمته الافتتاحية بالعمل الجبار الذي قامت به تنسيقيات الحزب بالخارج، ومساهمتها البناءة والفعالة في جميع المحطات الأساسية التي عرفها حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرا إلى أن عزيز أخنوش، رئيس الحزب، ما فتئ ينوّه بنجاحاتها في عدد من المناسبات السابقة.
ونوّه المنسق الجهوي مجددا بالنتائج المهمة التي حصل عليها الحزب في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، والتي تعد محط افتخار واعتزاز لجميع أعضاء الحزب بالداخل والخارج، مشيرا إلى أن هذه النتائج الإيجابية مكنت الحزب من تقلد مهمة رئاسة الحكومة في إطار أغلبية متماسكة ومنسجمة مكونة من الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية، التي حازت على قرابة 70% من مقاعد البرلمان في الانتخابات السابقة.
وفي نفس السياق، أشار بيرو إلى أن المسلسل الانتخابي، الذي شهدته المملكة في صيف 2021 كان فريدا من نوعه واستغرق جهدا كبيرا، بدء من انتخابات الغرف المهنية إلى الانتخابات التشريعية والجماعية، ثم تعيين الحكومة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله يوم 7 أكتوبر 2021 والتي تسهر منذ تنصيبها خلال 100 يوم الأولى من عملها إلى إحداث أوراش جديدة كبرنامج “أوراش” الذي سيخلق 250 ألف منصب شغل مؤقت خلال سنتي 2022 و2023 لفائدة المتضررين من الجائحة وبدون شروط .
وأيضا، يضيف عضو المكتب السياسي، إطلاق الإصلاحات التي تخص قطاع التعليم، ثم المخطط الاستعجالي لقطاع السياحة المتضرر الأكبر من الجائحة، وأيضا إخراج 14 مرسوم قانون لتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في أبريل 2021 وورش مصنع بنسليمان الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله يوم 27 يناير الحالي الذي يعد مشروعا رائدا سيجعل بلدنا قطبا قاريا ودوليا في مجال تصنيع اللقاح المضاد لكوفيد 19 ولقاحات أخرى.
وعلى المستوى التنظيمي، دعا المنسق الجهوي للجهة 13، منسقي الحزب بالخارج إلى إعداد اقتراحات وأفكار متعلقة بالمغاربة المقيمين بالخارج وذلك من أجل عرضها للمصادقة لإدراجها ضمن أشغال اللجان السياسية والقانونية، وذلك في إطار تشاوري مع مناضلي الحزب على مستوى كل دولة.
من جهتهم، عبر منسقو الحزب بعدد من الدول، المشاركون في اللقاء في مداخلاتهم عن استعدادهم لمواصلة النضال والتعبئة وتأطير أعضاء الحزب بالخارج وتحقيق المزيد من النجاح خلال المرحلة القادمة لجعل عمل الجهة 13 يحدث الاستثناء فيما يخص العمل الحزبي الوطني خارج أرض الوطن.
ونوّه المتدخلون عن ارتياحهم عقب إعلان الحكومة فتح الحدود ابتداء من 7 فبراير 2022 حتى يتمكن مغاربة العالم من زيارة بلدهم وأقاربهم وعائلاتهم، مشيدين بالحنكة القوية التي أبان عليها المغرب في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية لجائحة كورونا، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة والاستباقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وفي سياق آخر، أكدوا على رغبتهم الملحة لإخراج مجلس الجالية المغربية بالخارج في حلته الجديدة، ما سيمكنهم من التمثيلية السياسية على مستوى هذه المؤسسة الدستورية للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.
وأعربوا المنسقون المشاركون في هذا اللقاء عن رغبتهم في تعزيز جميع هياكل الحزب بتمثيلية مهمة لأعضاء الحزب بالخارج في المرحلة المقبلة لكونهم جزء لا يتجزأ من المناضلين المغاربة المقيمين بأرض الوطن.
إثر ذلك، أشار المنسق الجهوي إلى أن الحصة المخصصة للمؤتمرين خلال المؤتمر الوطني المقبل من مغاربة العالم سيتم تحديدها قريبا من طرف رئيس الحزب.
وخلص اللقاء، باتفاق جميع منسقي الحزب بالخارج على اختيار مقر الحزب بفرنسا لاحتضان الموقع 14 المخصص للجهة 13 خلال المؤتمر الوطني المقبل.