نظمت التنسيقية المحلية لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة آسفي، الجمعة، ندوة بعنوان “من أجل مدينة مبدعة ومستدامة، نحو مستقبل أفضل وآفاق أوسع لمدينتنا”.
وأطر الندوة كل من حسن السعدوني، المنسق المحلي للتنسيقية، والباحث كريم بوبرود، وحمزة القرش، ممثل الشبيبة المحلية للأحرار.
الندوة، التي حضرها عدد من الأساتذة والباحثين وأعضاء التنسيقية المحلية ومنخرطي الحزب، كانت فرصة لمناقشة سبل تحويل مدينة آسفي إلى مدينة مبدعة ومستدامة، مع التركيز على تعزيز التنمية المستدامة في المدينة.
وأكد حسن السعدوني، في كلمته الافتتاحية، أن هذه الندوة تندرج في إطار الأنشطة المستمرة التي تقوم بها التنسيقية، مشيرًا إلى أهمية التعريف بدور الشباب في التسويق الترابي للمدينة وتفعيل إمكاناتها الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا في مجالات الصناعة التقليدية مثل الخزف والصناعات السمكية.
من جانبه، أشار الباحث كريم بوبرود إلى ضرورة إعادة تسويق مفاهيم المدينة المبدعة، معتبرًا أن الحديث عن هذا الموضوع ليس ترفًا فكريًا بل ضرورة لآسفي التي تجمع بين الإرث التاريخي العريق والموروث الثقافي الغني.
كما سلط الضوء على دور الشباب في بناء مدن مرنة ومبدعة، مؤكدًا أن المدينة يمكن أن تصبح محركًا للإبداع والابتكار من أجل تنمية حضرية مستدامة.
أما حمزة القرش، فقد شدد على أهمية الابتكار كحلول مستدامة للتحديات التي تواجهها المدينة، وأكد ضرورة تبني مقاربة تشاركية تتجاوب مع احتياجات ساكنة آسفي. كما قدم أمثلة عن الابتكارات التقنية والتسييرية التي ظهرت في المدينة مؤخرًا.
اختتمت الندوة بنقاش غني بين الحضور الذين ينتمون إلى مجالات علمية وفكرية متنوعة، حيث تم تناول مجموعة من القضايا والإشكاليات التي تواجه مدينة آسفي. وقد خلصت الندوة إلى ضرورة استثمار الإبداع كعامل استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي.