ببالغ الحزن والأسى تلقى حزب التجمع الوطني للأحرار نبأ وفاة الفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران عن عمر يناهز 68 سنة.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل يتقدم حزب التجمع الوطني للأحرار، بأعضاء مكتبه السياسي وكل مناضليه ومناضلاته ومنظماته الموازية وروابطه المهنية، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى كافة أفراد الأسرة والعائلة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم ذويها جميل الصبر وحسن العزاء.
ووصف الحزب الراحلة بالفنانة المناضلة والوطنية، التي لمست أعمالها عمق المشاكل الاجتماعية، وحاولت معها استفزاز المسؤولين عبر طرح أفكار التغيير.
وأعرب التجمع الوطني للأحرار، عن تقديره لأعمال جبران المبدعة، خاصة تلك التي تفاعلت مع المجتمع وساهمت في بناء الوعي واستيعاب الحاجة الملحة للنقد البناء، الذي ربط جسر التواصل بين المشاهد والمسؤول في قالب فني فريد كانت بطلته ثريا جبران.
وتوفيت، الفنانة القديرة مساء أمس الاثنين بمدينة الدار البيضاء، بعد صراع مع المرض، كانت تتلقى علاجه تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بالدار البيضاء.
وولدت ثريا جبران قريطيف في 16 أكتوبر 1952 في الدار البيضاء، وشغلت منصب وزيرة الثقافة بين أكتوبر 2007 ويوليو 2009 في حكومة عباس الفاسي، وقبل توليها هذا المنصب الوزاري، طبعت مساراً طويلا كفنانة بعد تخرجها من المعهد الوطني لوزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية والتعليم الأصيل سنة 1972.
واعتلت جبران المسرح مع فرقة المعمورة، إلى جانب المرحوم الطيب الصديقي، كما قدمت أعمال سينمائية وتلفزية كثيرة، و في سنة 1987 قادت رفقة زوجها فرقة مسرح اليوم.
وخلال فترة عملها في وزارة الثقافة، قادت إصلاحاً شاملا لصندوق دعم المسرح، إلا أنه وبعد معاناة صحية اضطرت لترك منصب المسؤولية لبنسالم حميش في نفس الحكومة.
ويجمع أهل المسرح والفن المغربي أن الراحلة قامة شامخة في المسرح المغربي، حيث عاشت مرحلة النجاح الفني أواخر الثمانينات والتسعينات، وساهمت في تأسيس فرق مثل “مسرح الشعب” و”مسرح الفرجة” و”مسرح الفنانين المتحدين”. وشكل العمل مع المسرحي الراحل الطيب الصديقي مرحلة مهمة في مسارها الفني، حيث شاركت معه في تشخيص مسرحية “سيدي عبد الرحمن المجدوب” و”أبو حيان التوحيدي” ضمن “فرقة الناس”.
كما بادرت الراحلة إلى جانب المؤلف والمخرج المسرحي عبد الواحد عوزري، إلى تأسيس فرقة جديدة، شكلت تجربة مهمة وورشة هدفها إعادة الاعتبار للمسرح المغربي ورفع مستواه. ومن بين أعمالها “حكايات بلاحدود” و”نركبو الهبال” و”بوغابة” و”النمرود في هوليود” و”امرأة غاضبة” و”جنان الكرمة” و”خط الرجعة” و”العين والمطفية” و”عود الورد”.
وحصلت الفنانة ثريا جبران على العديد من الجوائز والأوسمة في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، من قبيل وسام الاستحقاق الوطني من طرف جلالة الملك، ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب، كما