في إطار علاقات التعاون والتشارك المتميزة التي تجمع التجمع الوطني للأحرار بالحزب الشعبي الأوروبي، استقبل مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للحزب، وفداً عن شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، أمس الخميس فاتح شتنبر، بالمقر المركزي للحزب.
وشكل اللقاء فرصة للتعريف بالإصلاحات التي قامت بلادنا بتنزيلها، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الاقتصادية منها والسياسية والدستورية.
لقاء هذا الوفد الذي يضم شبيبات من مختلف الأحزاب الأوروبية المنضوية في لواء هذا التحالف الأوروبي ، كان مناسبة أيضا لاستعراض آفاق العلاقات الجديدة التي تربط المغرب مع شركائه في الاتحاد الأوروبي.
وأشار بايتاس في كلمة له خلال اللقاء، إلى عمق العلاقات المغربية الأوروبية، مؤكداً على ضرورة تعزيزها وتوطيدها خدمة للمصالح المشتركة بين الطرفين، مستعرضاً الإصلاحات المهيكلة والعميقة التي قامت بها المملكة المغربية في مختلف المجالات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما عرج على مجهودات المغرب في عدد من الملفات المطروحة كالهجرة والأمن والمناخ والاستثمار، مشددا في هذا الصدد على ضرورة تكاتف الجهود وبحث السبل الكفيلة بإيجاد حلول للتحديات الآنية والمستقبلية وفق مقاربات شمولية وتشاركية.
وارتباطا بالقضية الوطنية استعرض القيادي التجمعي تطورات هذا الملف كما توقف عند المجهودات التنموية الكبيرة التي تعرفها الاقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وتوقف اللقاء عند الأدوار الجديدة للشباب ومكتسباتهم السياسية، خاصة بعد التحولات التي عرفها المشهد السياسي والحزبي في بلادنا، في إطار توجيهات صاحب الجلالة الداعية إلى إعطاء إمكانيات أكبر للفئة الفتية من المجتمع، للحضور والاشتغال في المجال السياسي.
في هذا الصدد، التقى وفد شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، وفدا عن الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، وشكل اللقاء مناسبة لإطلاع الوفد الأوروبي على حجم الإصلاحات التنموية التي تعرفها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما تطرق الجانبان لحجم العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة بباقي الدول الأوروبية الصديقة.
كما أبرز الوفدين الاهتمام الكبير والمتبادل بالعلاقات الودية والوثيقة بين المنظمتين، وأثنى الجانبان على الإمكانيات الكبيرة والطاقات الشبابية التي تزخر بها الهيئتين، مشددين على المصلحة المشتركة للدفع قدما بهذه العلاقات، ولا سيما في ضوء التحديات والإكراهات التي تواجه الشباب على مختلف المستويات والأصعدة.
وفي نفس السياق، تناول الطرفان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك المرتبطة أساسا بالشباب وسبل التعاون على جميع المستويات، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين في أفق انضمام الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية كشريك أساسي ومحوري بجانب شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي.
وعليه، تم الاتفاق على تنظيم أنشطة سنوية مشتركة تتضمن تبادل الزيارات والخبرات في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وخلق فضاء للتواصل بين البرلمانيين الشباب المنتمين للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية ونظرائهم البرلمانيين في شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي للترافع والدفاع عن قضايا الشباب وكل القضايا ذات الاهتمام المشترك.