وجّه حميد العرشي النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعضو الفريق النيابي التجمع الدستوري، أمس الاثنين، سؤالا لوزير الصحة بخصوص التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة وضعية المنظومة الصحة، مطالبا بتجويد الخدمات الصحية المقدمة لسكان إقليم خريبكة.
وفي تعقيبه على رد الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، تحدث النائب البرلماني عن وضعية قطاع الصحة بخريبكة والنواحي، إذ أبرز أن سكان المدينة والنواحي يشتكون من عدة مشاكل، بلغت إلى حد تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام المستشفى الإقليمي.
وأضاف العرشي أن هذا المستشفى يفتقد إلى أبسط شروط العمل والتطبيب، بالإضافة إلى قلة الموارد البشرية والأطقم الطبية، والنقص المهول المسجّل على مستوى التجهيزات الطبية المصاحبة بما فيها نقص الأسرّة في قسمي الولادة والإنعاش، وأيضا غياب شبه كلي للأدوية.
وذكّر النائب البرلماني بالأهمية التي يحظى بها قطاع الصحة كإحدى الأولويات لدى الحزب في وثيقة “مسار الثقة” ضمن برنامج الحزب، مطالبا الوزارة بضرورة تجويد الخدمات الصحية وإعادة النظر في المواعيد الطويلة، وتجهيز قسم المستعجلات بالأجهزة الضرورية ومعالجة إشكالية عدم التوفر على سيارة إسعاف مجهزة.
وطالب العرشي أيضا، بضرورة الرفع من عدد الأسرّة في قسمي الولادة والإنعاش بالمستشفى الإقليمي لخريبكة الذي يحتوي على خمسة أسرّة فقط، خصوصا أن الإقليم يضم على 500 ألف نسمة، مشيرا إلى أنه يلاحظ أيضا أن هناك خصاص على مستوى بعض الأجهزة خصوصا جهاز الرنين المغناطيسي.
وبالنظر إلى أن إقليم خريبكة ذو طابع قروي، أكد المتحدث نفسه على ضرورة تأهيل المراكز الصحية والمستوصفات الصحية بمختلف الجماعات بالأطر الطبية اللازمة، والتجهيزات الصحية الأساسية، مضيفا “أملنا في أن تحظى ساكنة إقليم خريبكة بالعناية والرعاية الصحية من خلال الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة..”