أكد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن تأهيل التعاونيات الفلاحية يمثل محورا أساسيا ضمن استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي تروم تعزيز مردودية القطاع الفلاحي، وتمكين الفلاحين الصغار، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وخلق جيل جديد من المقاولين الفلاحين الشباب.
وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن الوزارة أطلقت البرنامج الوطني لإحداث التعاونيات الفلاحية المقاولاتية، بتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب تنمية التعاون، وعدد من الفاعلين الآخرين.
وأسفر هذا البرنامج عن إحداث 4976 تعاونية تضم نحو 33 ألف منخرط، استفادوا من مواكبة تقنية وتجارية، إلى جانب التكوين والتمويل والدعم اللوجستيكي.
وأشار البواري إلى أن هذا الورش يهدف إلى تحسين حكامة التعاونيات وضمان جودة منتجاتها، مع تسهيل ولوجها إلى الأسواق الوطنية والدولية، فضلا عن خلق فرص شغل جديدة وتحسين دخل الفلاحين، خصوصا في المناطق القروية.
وكشف الوزير عن برنامج جديد ستطلقه الوزارة، عبر المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، لإعادة تنشيط وهيكلة التعاونيات الفلاحية، عبر مواكبة ميدانية ستشمل في مرحلة أولى أربع جهات، وتستهدف مائة تعاونية، من بينها 15 إلى 20 تعاونية بشكل معمق.
وأكد البواري أن هذا التوجه يندرج في إطار الدينامية الجديدة التي تعرفها السياسات العمومية في المجال الفلاحي، بهدف إرساء نموذج إنتاجي مستدام، يربط بين البعد الاقتصادي والاجتماعي ويضع الفلاح في صلب عملية التنمية.