البكوري يُسائل الحكومة حول دعائم الإصلاح البيداغوجي الجامعي الجديد

وجّه محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، سؤالا شفويا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حول دعائم الإصلاح البيداغوجي الجامعي الجديد الذي تعتزم الوزارة تنزيله بمختلف ربوع المملكة. وفي تعقيبه على جواب الوزير، قال البكوري إن سؤال فريق “الأحرار” يروم المساهمة في النقاش العمومي الدائر اليوم حول الإصلاح البيداغوجي الجامعي الجديد الذي يسعى إلى معالجة الواقع الجامعي الحالي، وتوفير البنيات والوسائل الضرورية والأطر الكافية والمؤهلة، مضيفا “لأن ضعف المردودية أضحى أمرا تطبع معه المجتمع المغربي، بداية بالتعليم الأساسي إلى غاية التعليم العالي، ما بات يشكل عائقا أمام أي مشروع للتنمية والعصرنة”. الأمر الذي، يضيف المتحدث نفسه، “تطلب إدخال إصلاحات جذرية وعميقة على منظومتنا التعليمية متجاوزة بذلك كل المزايدات السياسية خدمة واستثمارا في القضية التعليمية”، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن هذه الإصلاحات تبقى مهمة في حد ذاتها وجد إيجابية من حيث طموحاتها وتسطيرها للأهداف، لكن الإشكال المطروح يكمن في التنزيل والأجرأة والتطبيق. وأوضح البكوري أن “طرح هذا السؤال جاء انسجاما مع قناعاتنا داخل فريق التجمع الوطني للأحرار بضرورة الارتقاء بمستوى الجامعة اليوم”، مضيفا أن هذه الأخيرة أصبحت مدعوة أكثر من أي وقت مضى للدفع بقاطرة الإصلاح البيداغوجي الجامعي إلى الأمام، والنهوض بمشعل العلم على مستوى النوع والجودة والعمل على تكوين مندمج، وإعداد الطلبة بالتالي للاندماج في الحياة العملية، دون إغفال مسألة عقلنة البحث وتطويعه من أجل خدمة أهداف سلمية وقضايا وطنية ثابتة وترسيخ مبادئ المواطنة الملتزمة. وختم البكوري تعقيبه بالقول: “وبالتالي سنكون معكم وإلى جانبكم في هذا التوجه البيداغوجي الجديد الذي سيفتح بكل تأكيد آفاقا واعدة لبنات وأبناء المغاربة من أجل تعليم متطور وراق يساير الدول الرائدة في هذا المجال، وهي مناسبة كذلك نثمن فيها المجهودات التي تقومون بها للارتقاء بهذه المنظومة”.