أثنى رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، محمد البكوري، على النتيجة الباهرة التي بصم عليها المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بقطر، مبرزا أن المنتخب رفع راية المغرب عاليا بين مختلف الأمم والشعوب.
وأضاف، في نقطة نظام ألقاها بجلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، “لم أستطع أن أجاري مشاعري ولا مشاعر أعضاء فريقي، ومنهم من عاش تلك الملاحم في الميدان وعن كثب، وبالتالي لا يسعنا باسم فريق التجمع الوطني للأحرار إلا أن ننحني لكم أيها الأسود تعظيما لأدائكم الملفت، فخورون بما حققتم من إنجاز غير مسبوق عربيا وإفريقيا”، حسب تعبيره.
واعتبر أن هذا الإنجاز البطولي لم يأتي عبثا، بل جاء في بداية العشرية الثالثة من حكم جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي خرج فرحا مبتهجا إلى جانب شعبه ليحتفل بانتصارات المنتخب، “وهو ما يجرنا للحديث عن ما قدمه هذا الملك العظيم طوال عشرين سنة من حكمه بفعل الإصلاحات السياسية والدستورية والحقوقية، والتي قام بها وعلى رأسها الاهتمام بقضايا مغاربة العالم إضافة إلى إصراره على توفير بنيات رياضية تحتية شامخة تخلد إسم جلالته وهو ما أفرز نخبا جديدة استفادت من هذا المناخ الإيجابي الذي ساهم في صنع مثل هؤلاء الأبطال”، يتابع البكوري.
وزاد أن السياسة الملكية الرشيدة في هذا الباب جعلت رئيس أكبر دولة في العالم، جو بايدن، يتابع إلى جانب رئيس الحكومة المغربية، مباراة المغرب، حاملا لقميص المنتخب الوطني، إلى جانب رؤساء دول، حيث هنأ عزيز أخنوش على أداء المنتخب الباهر.
“لا يسعنا إلا أن نؤكد على ضرورة تثمين هذا الفوز العظيم باستثمار كل المواقف التي أظهرها لاعبو فريقنا، مواقف تجسد للهوية الحضارية المغربية المبنية على الانتماء الديني لإسلامنا الحنيف، الانتماء للوطن والاعتزاز به من خلال إجلال الرموز الوطنية”، يضيف رئيس فريق “الأحرار”.
واعتبر أنه إذا كان المنتخب قد انتصر على أعتد المنتخبات في العالم، أداءً ونتيجةً في ميدان كرة القدم، فإنه انتصر أيضا في ميدان القيم والأخلاق.
وشدد على ضرورة استلهام هذه التجربة في مجالات أخرى، و”استثمارها أيضا لتعزيز قيمنا المجتمعية التي افتقدناها في مجالات أخرى من أجل إنجاح ورش التعليم والحماية الاجتماعية”، وفق وصفه.