البكوري: تعميم التغطية الاجتماعية على مهنيي الصناعة التقليدية سيحمي موروثنا الثقافي وسيصون مكتسبات تامغرابيت

ساءل فريق التجمع الوطني للأحرار وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، حول أهم التدابير والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا على قطاعي السياحة والصناعة التقليدية. وقال محمد البكوري رئيس الفريق، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن الكل على علم بأن تداعيات جائحة كورونا على القطاع كارثية بامتياز، إذ أصابه الشلل التام. ومن الطبيعي، يضيف البكوري، أن تكون آثار اجتماعية واقتصادية وخيمة على المهنيين من جهة، وعلى المستخدمين من جهة أخرى، خصوصا وأن قطاع السياحة والصناعة التقليدية قطاعات منتجة ومشغلة في نفس الوقت، مضيفا أن أجنحة المغرب أيضا مشلولة بعد توقف الخطوط الملكية المغربية RAM. رغم ذلك، أشاد البكوري بالمجهودات القيمة للوزيرة داخل لجنة اليقظة الاقتصادية، إذ باشرت حوارات ماراطونية مع مختلف المهنيين في القطاع، ووقفت على حجم الخسائر الحقيقية، واستطاعت في ظرف قياسي إخراج القانون 30.20 الذي يعوض المتضررين من الجائحة في القطاع. وفي السياق ذاته، اعتبر البكوري أن المرشدين السياحيين بدورهم ينتظرون التفاتة، وذلك لأنهم فئة عريضة تعتبر عصب السياحة في المملكة. وثمن البكوري الزيارات الميدانية للمطارات من أجل التهييء الأمثل لإعادة انطلاقة قطاع النقل الجوي، واعتبر أنها إجراءات مهمة، تفرض إلزام المهنيين على التعايش مع هذه الجائحة بمزيد من اليقظة، وبمزيد من الإجراءات الاحترازية، وإقرار الصرامة لإعادة انطلاق القطاع عبر الإسراع في إخراج برامج مستعجلة لدعم السياحة الداخلية التي يجب الاستثمار فيها. وتابع البكوري أن الفرصة سانحة لتعميم التغطية الاجتماعية على كافة المهنيين في قطاع الصناعة التقليدية، خصوصا البسطاء منهم وذوي الحرف الآيلة للاندثار، وذلك “حماية لموروثنا الثقافي، وصيانة لمكتسباتنا ذات الحمولة الثقافية، التي تعزز تامغرابيت ديالنا وتميزنا اليوم عن باقي شعوب العالم”، يضيف البكوري.