استنكر عبد الحي حرطون، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الإثنين بمجلس النواب، وجود مطارح عشوائية للنفايات بالبلاد، على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة المعنية للحد منها، خصوصا منها النفايات الهامدة أو المتعلقة بمخلفات البناء (الأردام)، خصوصا الموجودة في الأقاليم الجنوبية، وبكثرة في مدينة طرفاية.
وفي هذا الصدد، كشف حرطون، في تعقيبه على جواب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بجلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الحكومة لم توجد بعد حلا لإشكالية المطارح العشوائية للنفايات، خصوصا بالمناطق الجنوبية، وأنه ينتظر الآن الإفراج عن دراسة في طور الإنجاز في الموضوع عن كل من العيون وبوجدور والسمارة وطرفاية.
وأكد البرلماني أن أخطر أنواع النفايات هي الأردام الناجمة عن أشغال البناء والهدم والتجديد، وطرفاية خير دليل على هذه الإشكالية باعتبارها المدينة الرملية الأولى في المغرب، غير أن رمالها اختلطت بالحجارة الخاصة بالبناء والأتربة والحيطان المردومة، ما نتج عنه كثبان وتلالا من الأردام في مجموعة من الأحياء في المدينة.
وارتباطا بالموضوع، طالب البرلماني التجمعي بضرورة إعطاء اهتمام لهذه النفايات الهامدة، وجعل طرفاية نموذجا مثاليا لمحاربة هذه الآفة الخطيرة، والتي تؤثر بشكل سلبي على المجال البيئي وعلى سلامة وصحة السكان وعلى جمالية المدينة ورونقها، حسب تعبير حرطون. لكن في المقابل، لم ينكر البرلماني مجهودات الوزارة في المجال البيئي عموما، وإنشائها لمطارح خاصة بالنفايات المنزلية بشراكة مع وزارة الداخلية والمجالس المنتخبة، بشكل منظم ومراقب، ووفق المواصفات والمعايير الدولية.