شارك رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، راشيد الطالبي العلمي والنعم ميارة، أمس الخميس بمدريد، في اجتماعات المجموعتين الجيو-سياسيتين العربية والإفريقية، الممهدة لأشغال الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي المنظم خلال الفترة ما بين 26 و30 نونبر الجاري بالعاصمة الإسبانية.
وشكلت هذه الاجتماعات مناسبة للدول العربية والإفريقية من أجل تنسيق مواقفها ومناقشة جدول أعمال هذا اللقاء الدولي.
وفضلا عن القضايا الملحة، انكب المشاركون على بحث القضايا ذات البعد التنظيمي، بما في ذلك انتقاء مرشحين عن المجموعتين في المناصب الشاغرة داخل اللجان الدائمة للاتحاد البرلماني الدولي.
وبهذه المناسبة، حظي المغرب بالثقة مجددا، كممثل للمجموعة الجيو-سياسية العربية باللجنة الدائمة للسلم والأمن الدولي بالاتحاد البرلماني الدولي.
وأكد الطالبي العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب حريص دوما على المشاركة الفعالة في الاجتماعات التحضيرية للمجموعات الإقليمية اعتبارا للأهمية التي توليها المملكة لعلاقاتها مع البلدان الشقيقة والصديقة.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن هذه اللقاءات مكنت من بلورة خارطة طريق تتعلق بمشاركة الدول العربية والإفريقية في هذا الاجتماع البرلماني الدولي، مبرزا أن الهدف الرئيسي يتمثل في الدفاع عن المصالح العليا للمغرب في المحافل الدولية.
من جهته، قال ميارة، في تصريح مماثل، إن أشغال جمعية الاتحاد البرلماني الدولي، بما في ذلك اجتماعات المجموعات الإقليمية، تشكل فرصة لتبادل الآراء والخبرات الكفيلة بتحسين الإجراءات والاستراتيجيات التي من شأنها رفع التحديات الحالية.
وأكد رئيس مجلس المستشارين على الابتكار والتعاون في إطار برلماني، للتغلب على صعوبات ما بعد الوباء والمضي قدما نحو شراكة حقيقية متعددة الأطراف.
ويهدف الاتحاد البرلماني الدولي، الذي تأسس منذ أزيد من 130 عاما، إلى تعزيز التعاون والحوار بين جميع الأمم.
ويضم الاتحاد حاليا 179 برلمانا عضوا و13 هيئة برلمانية إقليمية. ويعمل على إضفاء بعد برلماني على الحكامة العالمية، بما في ذلك عمل الأمم المتحدة، فضلا عن تنفيذ برنامج التنمية المستدامة في أفق العام 2030.