أبرز مولاي المصطفى العلوي الإسماعيلي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن المملكة المغربية بذلت مجهودات لتحسين جودة الخدمات المقدمة من طرف القنصليات المغربية بالخارج، وإن كانت ظروف إقامة الجالية المغربية تختلف من دولة لأخرى ومن قارة لأخرى، مشيرا في هذا الصدد أن مغاربة العالم لا زالوا يشتكون من إشكاليات المقيمين بالخارج والمرتبطة بمجالات تبسيط وتحديث المساطر ورقمنتها، وتحسين ظروف الاستقبال.
وتابع، في تعقيب على جواب لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن مجموعة من القنصليات المغربية بمختلف دول العالم تحتاج إلى تقريب خدماتها من الجالية، ومعالجة الشكايات، وتوسعة وتجديد بناياتها.
ودعا في هذا الصدد الوزير إلى التدخل من أجل توفير الإمكانيات اللازمة للقنصليات، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية البلدان وممارسة مهامها لتجاوز كل الاختلالات، وفق خطة عمل تراعي التدرج والتراكم لتحسين جودة الخدمات المقدمة والاستجابة لتطلعات أبناء الجالية.
ودعا الإسماعيلي الوزير إلى مواصلة إشراك أفراد الجالية وتوسيع قاعدة التفاعل معها، “لأننا نعتبر أن المقاربة التشاركية هي الوسيلة الوحيدة التي ستتيح إفراز المناهج الضامنة لنجاح أي مبادرة في هذا الاتجاه”، حسب تعبيره.
من جهة أخرى، أشاد المستشار البرلماني بالعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث “لا تكاد تخلو خطبه السامية من الإشارة إلى قضايا مغاربة العالم، والدعوة إلى الاهتمام بشؤونهم والتجاوب مع انشغالاتهم وانتظاراتهم، على اعتبار الأدوار الهامة التي تقوم بها داخل الوطن وفي بلدان الإقامة، بروح وطنية عالية تبين بالملموس مدى تشبثهم ببلادهم وحبهم لها والذي يجسد ارتباطها القوي بالوطن الأم ثقافيا وروحيا، وهو ما يشكل مبعث فخر واعتزاز لنا جميعاً”، كما قال.
ونوه في هذا الإطار بالعمل المتميز الذي تقون به وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج للرقي بالدبلوماسية المغربية والارتقاء بأداء وأدوار مغاربة العالم، استجابة للرؤية الملكية السامية في هذا الإطار، ومساهمة منا جميعا في رد الاعتبار للمكانة التي يجب أن تحظى بها الجالية.
ولتدارك كل تقصير، دعا العمل على تطوير الخدمات القنصلية والرفع من جودة خدماتها عن طريق إعادة هيكلة التقطيع القنصلي وتأهيل المراكز القنصلية وتحسين ظروف الإستقبال، والتعريف بالمستجدات التي تعرفها المساطر الإدارية والقانونية والتي تهم قضايا مغاربة العالم المتصلة بالمشاكل المثارة في شكاياتهم، وتقوية مسألة الإنصات والتوجيه وتقديم الإستشارة من طرف القنصليات من أجل تقريب الخدمات الإدارية وتسهيل الحصول عليها، وتنزيل برنامج مندمج يروم تحسين جودة الخدمات المقدمة من طرف القنصليات المغربية في الخارج في جوانبه المالية، والتقنية، والعملياتية نظرا لراهنيته الاجتماعية ولتأثيراته الاقتصادية المباشرة على أفراد الجالية المغربية بالخارج.