جدد مصطفى العلوي الإسماعيلي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء بمجلس المستشارين، التأكيد على ضرورة إحداث مؤسسة جامعية بإقليم خنيفرة.
وقال الإسماعيلي في تعقييبه على جواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على سؤاله حول “مآل إحداث نواة جامعية بإقليم خنيفرة”، إنه “بالرغم من المطالب المتعددة والمتكررة بخصوص توفير مؤسسات للتعليم العالي بإقليم خنيفرة على غرار باقي الأقاليم، ورغم التفهم الذي تلقته هذه المطالب في المستويات المختلفة، فإنه لحد الآن لم يتحول ذلك إلى أي خطوة فعلية وعملية لأجرأتها، وهذا بالرغم من توفر قاعدة مبررات معقولة وموضوعية تعزز هذا التوجه”.
وأوضح أن الإقليم كجزء من جهة بني ملال – خنيفرة لا يتوفر على أي بنية ولا مؤسسة خاصة بالتعليم العالي، فضلا عن البعد الجغرافي للإقليم من المؤسسات الجامعية، وطلبته على غرار طلبة الجهة يتطلب منهم الالتحاق بكليات متعددة في جهات مشتتة وهو ما يتطلب مصاريف كبيرة تثقل كاهل الأسر التي لا حول ولا قوة لها على تحملها، خصوصا وأن الإقليم يعرف مستويات كبيرة من الهشاشة.
وأشار إلى أن عدد الحاصلين على الباكالوريا في تزايد مستمر، إذ أن الأرقام المتوفرة بالجهة تفرض أن تكون لدى هاته الجهة الفقيرة نواة جامعية خاصة بطلبتها.
وذكّر المستشار البرلماني بأن إقليم خنيفرة مع باقي أقاليم الجهة عموما ضمن المناطق المشمولة بجبر الضرر الجماعي والاتفاقية التي وقعت بين المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سابقا ووزارة التربية الوطنية سنة 2009 قضت بإقرار تمييز إيجابي لهذه المناطق بخصوص إنشاء المؤسسات والمعاهد، وباقي الأقاليم المشمولة بهذا البرنامج أعلنت فيها بالفعل مؤسسات جامعية باستثناء إقليم خنيفرة.
وأكد أن إحداث مؤسسة جامعية بإقليم خنيفرة سيخفف من الضغط الحاصل على المؤسسات الجامعية التي تستقبل طلبته وعلى رأسها الكليات التي تعرف ضغطا كبيرا، حيث سيمكن من رفع عدد هذه المؤسسات بالجهة من أجل إعلان جامعة مستقلة بها وهو المطلب الذي أصبح ملحا في إطار مقتضيات الجهوية المتقدمة.
كما ستمكن هذه النواة الجامعية، يضيف الإسماعيلي، من خلق دينامية اقتصادية محلية وإيقاف نقل ما توفر من الموارد وضخها خارج إقليم فتي يعرف اكراهات وإشكالات اقتصادية، كما ستساهم في تحفيز جهود تجاوز الخصاص التنموي به وفي تثمين المؤهلات البشرية والثقافية والطبيعية التي يزخر بها.
وخلص إلى القول “لذلك فنحن في إقليم خنيفرة ومعنا باقي أقاليم الجهة لن نتنازل عن حقنا في إقامة نواة جامعية تحتضن أبناء الإقليم والجهة معا”.