ثمّن مولاي مصطفى العلوي الإسماعيلي، المستشار البرلماني باسم فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء بمجلس المستشارين، النتائج الإيجابية التي حققها القطاع السياحي خلال السنتين الأخيرتين، مؤكدا أن هذه الأرقام الإيجابية تبين مدى نجاعة البرامج الحكومية الموجهة للسياحة وأثرها المباشر على الاقتصاد الوطني، وعلى رأسها الدعم المقدم للقطاع في فترة الجائحة وما بعدها.
وأضاف الإسماعيلي خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن القطاع يحظى بأولوية في البرنامج الحكومي وفي السياسات العامة، حيث يعد محفزا رئيسيا للاستثمار ومشغلا أساسيا للشغيلة الوطنية، وركيزة أساسية في تحريك دورة الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن بلادنا حققت نتائج إيجابية وأضحت الوجهة المفضلة للسياح على الصعيد القاري والإقليمي، وهو ما يدعو إلى الاشتغال بدينامية أكثر لتنويع وتجويد العرض السياحي، من خلال استثمار كافة المؤهلات الثقافية والتاريخية، والبيئية والمادية واللامادية.
وتابع: “خصوصا بالجبل المغربي الذي يكتنز العديد من الكنوز الثقافية والتاريخية التي تحتاج إلى تثمينها وتأهيلها للاستجابة إلى تطلعات ساكنة المنطقة التي تنتظر تدبير هاته الموارد المحلية وتثمينها لاستقطاب السياح الداخليين والأجانب، على غرار جهة بني ملال خنيفرة”.
وزاد قائلا “اليوم الشباب في العالم القروي يعاني من البطالة جراء توالي سنوات الجفاف، مما أضحى من الضروري التفككير في خلق برامج سياحية محلية تستجيب لتطلعات هاته الفئة، خصوصا فيما يتعلق بمهنة المرشد السياحي بالمناطق الجبلية”.
وأكد على الحاجة إلى برامج قادرة على توظيف المنتوجات الوطنية في القطاع السياحي بالعالم القروي، قادرة على توظيف الشباب المؤهل للحد من ظاهرة الهجرة القروية، لدعم صمود الأسر بهاته المناطق، لتحقيق التوازنات المطلوبة بهذا المجال الذي ينتظر إنصافه، بعدما تم إصناف ساكنته من خلال برامج الدعم المتنوعة التي وجهتها الحكومة إليه على رأسها برنامج الدعم المباشرة للأسر المعوزة.