بعد ارتفاع الوفيات إلى 11 حالة جراء الإصابة بالالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة، والتي كانت موجبة بالنسبة لفيروس انفلونزا، أوضح الأخ الدكتور عثمان الهرموشي عضو منظمة مهنيي الصحة للتجمع الوطني للأحرار أن فيروس الأنفلونزا موسمي أنواعه عديدة لا تحمل نفس المكون من بروتينات N و H التي تتقسم حسب سلالات مختلفة .
وأضاف الأخ الهرموشي أنه في العام 2009، ظهر ما يعرف بـ “انفلونزا ” H1N1, وشرعت منظمة الصحة العالمية في اكتشاف هذا الفيروس، وسعت المختبرات العالمية الكبرى في تطوير اللقاحات.
وأشار المتحدث إلى أنه بعد 10 سنوات، تكّونت معرفة جيدة بالفيروس، ما يحيل للقول اليوم أن الوضع الوبائي متحكم فيه و المؤشرات الوبائية للأنفلونزا الموسمية بالمغرب تبقى عادية مقارنة مع الوضع الوبائي العالمي والمواسم السابقة.
وتابع أن وفيات السنة الحالية جراء الإصابة الانفلونزا الموسمية ليست مرتفعة مع ما هو مسجل في السنوات السابقة ، معتبرا أن التعاطي الإعلامي جعل الموضوع يأخذ مساراً آخر، ويخلق الخوف بين أوساط المغاربة.
وشدد الأخ الهرموشي أن الانفلونزا ليست مميتة، لكن مضاعفاتها قد تسبب الوفاة لدى الأشخاص في وضعية هشة أو ذوي المناعة الضعيفة، بمن فيهم كبار السن والأطفال بين ستة أشهر وخمس سنوات والحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ومن داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، والفشل الكلوي والجهاز التنفسي.
في هذا السياق دعا الأخ الهرموشي إلى التركيز على الوقاية من خلال اتباع “نظام صحي وقائي ” و استشارة الطبيب إذا كانت الأعراض حادة من أجل الفحص والعلاج، معلنا انفتاح منظمة مهنيي الصحة لحزب التجمع الوطني للأحرار على عموم المواطنين للتنوير والإرشاد بخصوص فيروس الانفلونزا واستعدادها لوضع مواردها البشرية رهن الإشارة عند الاقتضاء.