أكّد منير الأمني، رئيس الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، أن حزب التجمع الوطني للأحرار، اختار الديمقراطية الاجتماعية مرجعية له، مضيفا أن الإيديولوجية مصطلح يفرّق أكثر مما يجمّع، مشدا على أن “نحن في حزب “الأحرار” نفضّل مصطلح الأفكار والقيم”
وقال منير الأمني في مداخلاته خلال مشاركته مساء أمس الثلاثاء، في برنامج “شباب في الواجهة” على القناة الأولى إن حزب التجمع يراهن على الكفاءات التقنية، لكن انطلاقا من قيم وأفكار ومرجعيات، مؤكدا أنه لا يوجد حزب سياسي بدون مرجعية وبدون أفكار، بل الحزب هو في الأصل فكرة، مردفا “لكن نحن في حزب الأحرار نفضل استعمال مصطلح الأفكار والقيم أكثر من مصطلح الإيديولوجية باعتبار أن هذا المصطلح يفرق أكثر مما أنه يجمع”.
وتابع: “بالنسبة للشباب التجمعي اليوم فهو ينتمي لحزب يتبنى مرجعية منفتحة وهي المرجعية الديموقراطية الاجتماعية.. نعتبر المرجعية الاجتماعية تجعلنا في الوسط قريبين من اليمين والليبرالية نستمد منها المبادرة الفردية والتنافسية وأيضا قريبين من اليسار والاشتراكية بخصوص التناسق الاجتماعي وقضية خلق فرص التكافؤ”.
من جهة ثانية، يضيف الأمني، أن المسار التاريخي لحزب التجمع الوطني أيضا يترك في نفسية الشباب فكرة الوسطية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لا يجب أن ننسى أن التجمع الوطني للأحرار دافع في الثمانينيات على الحزب الاشتراكي، كما ساهم في إنجاح حكومة التناوب، كما دعم عباس الفاسي، وأنقذ حكومة بنكيران بعد خروج الاستقلال، مردفا: “إذن مسار الحزب الوطني للأحرار هو مسار وسطي وهذا الأمر يترك أثرا في نفسية الشباب”.
وبخصوص موضوع الإيديولوجية، شدّد المتحدث نفسه على أنه في جميع الأحوال تراجعت حدة التقاطبات والمد الإيديولوجي، بشكل كبير مضيفا “رغما عن ذلك نعتبر أن الايديولوجية كطريقة في التفكير هي مهمة للحزب لاعتبارات أساسية، الاعتبار الاول أنها توحد الذات التنظيمية هي التي تعطي الدافع والحافز والحركية، وأيضا تشكل أرضية للبرامج الحزبية، خارج هذين الإطارين وحينما نتحدث عن التسويق السياسي تصبح هناك بيداغوجية ودغدغة المواطنين”.
وفي هذا الصدد، أشار الأمني إلى أنه خلال السنوات الأخيرة يلاحظ في المغرب تيارات تستورد الإيديولوجية من الشرق، تدغدغ من خلالها عواطف المواطنين، ما أوصلها إلى الحكم، مضيفا “وبعد ذلك أثبت الواقع أن هذه الإيديولوجية غير قابلة للتنزيل والقصص في ذلك كثيرة”.