ثمن منير الأمني رئيس الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال – خنيفرة، إصرار أعضاء الشبيبة على تنظيم منتداهم الجهوي كل أسبوع، رغم ظرفية العطلة الصيفية التي يقضي معظم الشباب وقتهم خلالها في الراحة والاستجمام، بينما اختار الشباب التجمعي قضاءها في التأطير والتكوين والمعرفة والنقاش السياسي الهادف والمسؤول.
وحسب الأمني، الذي كان يتحدث خلال منتدى شباب الأحرار بجهة بني ملال خنيفرة المنظم اليوم الجمعة بمدينة خريبكة، فإن هذا التحدي الذي ترفعه الشبيبة في تنظيم هذا المحفل الحزبي مرده اقتناع أعضائها بمشروع حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تجاوز عمله الزمن الانتخابي، والذي بدأ بفكرة بسيطة تتمثل في “مسار الثقة”، ليخطو طريقه بعدها نحو تعزيز “مسار التنمية”، بعد أن حظي بثقة أزيد من مليوني مواطن مغربي في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة.
وأكد الأمني، خلال كلمة ألقاها بالمنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم الجمعة بخريبكة، أن الحزب سيواصل سيره في هذا المسار إلى ما بعد 2025، بفضل “الوجوه الصامدة المناضلة التي تحملت عناء التنقل لحضور مثل هذه اللقاءات رغم الظروف المناخية الصعبة، وعزيمة مناضلي الحزب والشبيبة في كل الجهات، وبفضل الدينامية التي يعرفها الحزب بالعمل الجاد والهمام الذي يقوده الأخ الرئيس وباقي الوزراء”، على حد تعبيره.
وحذر رئيس الشبيبة التجمعية بالجهة أعضاءها من التأثر بالتشويش الذي يقوم به بعض الأطراف السياسية وغير السياسية على عمل الحزب، من خلال استغلال الظرفية الاقتصادية التي تمر منها البلاد المتعلقة بارتفاع الأسعار، موضحا أن هذه الأزمة دولية وتمر بها كل بلدان العالم.
وأكد أن الأزمة عابرة، وستمر سريعا وتعود أسعار المواد الأساسية إلى طبيعتها، ومثلها أسعار المحروقات، بعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، “وعندها سيلاحظ المواطن الفرق بين من كان يستثمر في الشعبوية ويروج الافتراءات ومن دبر الظرفية الصعبة باقتدار ومسؤولية”، حسب قوله.
ومن نماذج هذا التدبير، أفاد الأمني أن الحكومة خصصت 2 مليار درهم لحماية القطاع السياحي، و10 مليار درهم لدعم القطاع الفلاحي وجعلته صامدا رغم قلة التساقطات، ناهيك عن إجراءات جمة لدعم المقاولات، وتوفير موارد مالية إضافية لصندوق المقاصة تصل إلى 16 مليار درهم، دون اللجوء إلى قانون مالي تعديلي أو اقتراض.
وكشف أن كل هذه الإجراءات هي التي جعت أسعار عدد مهم من المواد الاستهلاكية ثابتة وقارة، خصوصا أسعار الخبز والكهرباء والغاز والسكر.
واعتبر أن نقاش موضوع المحروقات تشوبه الكثير من المغالطات ويعمه التضليل، “خصوصا وأن أهم الراكبين على الموضوع أطراف سيرت الحكومة منذ 10 سنوات، واتخذت قرارات خاطئة، والآن تخرج لتروج أن الحكومة هي التي فرضت الزيادة في أسعار المحروقات، وكأن لها الصلاحية للزيادة أو النقصان”، وفق تعبيره، واصفا هذه التصرفات التي ينهجها البعض بـ”الوقاحة” و”الاستخفاف بعقول المواطنين”.
وتابع أنه مهما بلغت درجة الأزمة، فالمواطن المغربي قادر على تحمل الظرفية، لكنه لا يمكن أن يتحمل الكذب والاستخفاف بذكائه، “فعلى سبيل المثال، يستطيع المواطن ركوب القطار أو وسائل النقل العمومي الذي لا يزال سعره مستقرا، لكن لن يقبل توقيف الاستثمار بالقطاعات الحيوية”، كما قال الأمني.