قال الأخ خالد الشناق عن فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب إن خطابات التيئيس والعدمية أصبحت ظاهرة خطيرة في المجتمع.
واعتبر الأخ الشناق في مداخلة له بالجلسة الشهرية في مجلس النواب، أن الخطابات الهدامة، تضرب في مؤسسات الدولة ورجالاتها وتحبط الشباب وترسم له صورة قاتمة على مستقبل المغرب، مشددا “هذه المسألة تسائلنا جميعا اليوم لابد من الوقوف على أسباب هذه الخطابات التيئيسية من قبيل افتحوا الحدود، والبلاد الكحلة وغيرها”.
واستنكر الأخ الشناق بشدة هذا النوع من الخطاب، معتبرا أنه ينذر بخطر السلم الاجتماعي، مضيفاً في الآن ذاته أنه وجب التنويه بالمجهودات التي تقوم بها الحكومة، “ولابد من الإشارة إلى أن البلاد تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار وأننا في سكة الصواب خاصة وأننا لابد أن نشتغل في التدبير الجيد والحكامة ونجاعة الأداء”، يضيف الأخ الشناق.
ويرى المتحدث ذاته أن المغرب له من الإمكانات والموارد ما يسمو به إلى مصاف البلدان المتقدمة، لكنه يعاني من أزمة قيم وحكامة وإبداع، مشيرا إلى أن الشباب يشكل كتلة وازنة من المجتمع المغربي ويمثل أزيد من 34 في المائة.
وطالب الأخ الشناق رئيس الحكومة بالكشف عن المنجزات العملية وأثرها على الشباب خلال السنة الجارية، كما دعاه إلى الكشف عن مآل ميثاق الشباب بين الجهات 2018-2022، ومآل البرامج والتعاقدات الرامية لتفعيل الجهوية المتقدمة في مجال التشغيل، وتفعيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي.
وتابع الأخ الشناق قائلا ” لا نخفي عليكم الشعور بالقلق إزاء وضعية الشباب في المغرب ولابد من التنبيه إلى موضوع الهجرة السرية، تسائلنا اليوم جميعا ولابد من الوقوف على اسباب هذه الظاهرة المخيفة”.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن أزيد من 270 ألف شاب يغادرون التعليم كل سنة وأن نسبة البطالة بلغت 70 في المائة بين الشباب من 15 إلى 40 سنة، وأن 75 في المائة من الشباب لا يتوفرون على تغطية صحية، فضلا عن 1 في المائة من الشباب فقط منخرط في حزب سياسي أو نقابة، وأن 6.4 مليون شاب في وضعية هشاشة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن أصل اختلال وضعية الشباب اليوم هو منظومة التربية والتكوين التي لا تؤدي دورها في تأهيل وإدماج الشباب، على حد قوله. ودعا إلى ضرورة تسريع المصادقة وتنزيل مضامين القانون الإطار للتربية والتعليم.