جرى أمس السبت 28 شتنبر بالدار البيضاء تأسيس هيئة المتصرفين والأطر الإدارية التجمعية، وهي تنظيم موازي تابع لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وانتخب في الجمع العام التأسيسي، الذي حضره رئيس الحزب عزيز أخنوش وأعضاء المكتب السياسي وعدد من برلماني الحزب وممثلين عن التنظيمات الموازية والهياكل المهنية، عبد الصادق مرشد رئيس للهيئة بالإجماع.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال مرشد إن تأسيس الهيئة لا يعبر فقط عن الدينامية التنظيمية للحزب فقط، بل يتجاوز الأمر ذلك كونه مشروع سياسي، جاء ليساير المشروع المجتمعي للمغاربة كافة والمتمثل في الدستور المغربي.
وأضاف مرشد أن تأسيس هذه الهيئة لم يكن بطلب من قيادة الحزب، بل جاء استجابة للحاجة الأطر والمتصرفين داخل الحزب لفضاء خاص بهم، للدفاع عن قضاياهم، وليكون مختبراً للإقتراح، ولتقديم رؤى هذه الفئة المنبثقة من مسار الثقة، في المشاورات وجلسات الحوار التي تنهجها مختلف القطاعات الحكومية.
واعتبر المتحدث ذاته أن تنزيل مسار الثقة، سيمر عبر الإدارة وبؤطرها ومواردها البشرية.
وعاب مرشد الخطابات الداعية إلى تقليص ميزانية الموارد البشرية بالإدارات والمؤسسات العمومية، سعياً إلى ترشيد النفقات وتجاوز العجز.
واعتبر المتحدث ذاته أن تأسيس هيئة المتصرفين والأطر الإدارية التجمعية، هو اعتراف بأهمية الموظف والإدارة معاً، مؤكداً على حاجة المغرب لإدارة ناجعة ومنتجة وفي مستوى تطلعات صاحب الجلالة.
من جهته، قال محمد بوسعيد المنسق الجهوي للحزب بالدار البيضاء سطات إن رغبة المتصرفين في إنشاء هيئتهم يعبر عن روح المسؤولية، مشددا في هذا السياق على أن وقت الفرجة انتهى، ولابد من تعويضه بالانخراط الفعلي والميداني.
واعتبر بوسعيد أن المتصرفين وأطر المؤسسات في القطاع العام جنود خفاء، يؤمنون خدمة عمومية للمواطنين، مضيفاً أن الإدارة هي مترجم الإصلاحات والسياسات الوطنية والساهر على تقدم المغرب.
ودعا بوسعيد إلى إعادة الاعتبار للإدارة العمومية، والقطع مع التبخيس وتشويه صورتها والكف عن النظر إليها كمعرقل للتنمية، واسترسل “صحيح هناك اختلالات كبيرة تبدأ بتدبير الموارد البشرية لكن لا يجب التعميم، وإذا كان البعض يتكلم عن الإدارة بسوء فواقع الحال يقتضي منا أن نبرز مجهوداتها، وبمساهمتها في تقدم المغرب”. ودعا بوسعيد إلى فتح نقاش حقيقي وصريح للنهوض بالإدارة، وبموظفيها.


