طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين رئيس الحكومة، بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة نهجها لمواجهة التغيرات المناخية ومختلف الكوارث الطبيعية.
وقال محمد البكوري رئيس الفريق، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن مواجهة نقص الموارد المائية يفرض على الحكومة مواصلة بناء السدود، وهي السياسة الحكيمة التي كانت من إبداع جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، ويواصل إنجازها جلالة الملك محمد السادس.
وأضاف البكوري أن الحصيلة وصلت إلى 140 سدا، إضافة إلى آلاف الآبار والأثقاب الاستكشافية لاستخراج المياه الجوفية، لكن رغم كل هذه الجهود، أوضح البكوري أنها أصبحت غير كافية، في مواكبة مختلف الاستراتيجيات الوطنية التي غيرت معالم المملكة الاقتصادية والاجتماعية.
وعليه، يؤكد البكوري، على ضرورة الاشتغال على تطوير الصناعة السقوية لترشيد الموارد المائية، مسترسلا “يجب الاشتغال على النجاعة المائية لترشيد هذه الموارد المائية، فنجاحها مرتبط بتوفير هذه المادة الحيوية، لذلك يجب الإسراع في إنجاز باقي البنيات التحتية المرتبطة بتوفير الماء كالسدود التلية التي نحن في حاجة ماسة إليها، حصل بشأنها تأخر كبير”.
واعتبر البكوري أن المغرب يعاني من هشاشة بيئته حيال الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حيث تتجلى هذه الهشاشة، حسبه في توالي فترات الجفاف، إلى جانب الفيضانات التي عرفتها المملكة في الآونة الأخيرة، وارتفاع في درجة الحرارة، وبالتالي فإن الأمر أصبح يقتضي منه مضاعفة جهوده التنموية وطنيا، بإشراك كافة الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والمجتمع المدني، في سبيل بناء أسس تعاون وطني لمواجهة هذه الآثار العكسية.
وطالب رئيس الفريق بالاشتغال على الاستباقية والإنذار المبكر الذي يبقى الكفيل في التخفيف من آثار التغيرات المناخية، ثم إحداث إطار مؤسساتي يشرف على تدبير هذه المنظومة لكي يسهل التدخل ويحدد المسؤوليات.