نوّه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، بأداء الحكومة وبمنهجيتها اشتغالها، التي تركز فيها على التحديات وإبداع الحلول الممكنة لتجاوزها، والتغاضي عن كل أساليب التشويش والتضليل.
وقال عابد بادل، المستشار البرلماني عن فريق “الأحرار” في تعقيبه على جواب رئيس الحكومة خلال الجلسة العامة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، التي خصصت لمناقشة موضوع “معادلة الاستثمار والتشغيل”، إن هذه الأساليب ألف البعض نهجها أملا في تحقيق مكاسب سياسية، مردفا: “وأي مكاسب بعد تلك التي أفرزتها استحقاقات الثامن من شتنبر من العام الماضي”.
وأعرب المستشار البرلماني بهذه المناسبة، عن ثقة ودعم الفريق، التام واللامشروط، لرئيس الحكومة ولفريقه الحكومي، مضيفا: “شأننا في ذلك شأن المغاربة الذين منحونا ثقتهم بعدما اقتنعوا ببرنامجنا الانتخابي الذي ارتكز على تنزيل ورش الدولة الاجتماعية”.
دعم، يضيف عابد بادل، تعزز بالاتفاق التاريخي الذي وقعته الحكومة مع المركزيات النقابية عشية الاحتفال بذكرى فاتح ماي، غير المسبوق، حيث تمت من خلاله مأسسة الحوار الاجتماعي، توجته مخرجات ثورية تؤرخ لمرحلة جديدة من التدبير عنوانها الشجاعة السياسية في إبداع الحلول في حوار ماراثوني هادئ ومسؤول.
وتابع: “استحضرت فيه الروح الوطنية الصادقة في التعاطي مع قطاع الشغل عموما ومطالب الشغيلة في القطاعين العام والخاص بهدف تشجيع الاستثمار وإعطاء الإضافة لمزيد من الإجراءات المشجعة للتشغيل”.
ونوه في هذا الصدد، بأداء المركزيات النقابية الجادة والمسؤولة ومعها الاتحاد العام لمقاولات المغرب وبالروح الإيجابية التي تعاطوا بها لإنجاح المرحلة بتحدياتها الصعبة، مضيفا أن هذا ما يعزز المقاربة التشاركية في تحقيق السلم الاجتماعي وفق نهج الاقتراح السديد والمسؤولية المشتركة في مواجهة الأزمات واستثمار الفرص بما يضمن نماء وازدهار بلادنا ويكفل العيش الكريم للمواطن ويتماشى مع تطلعاته وأماله في غد أفضل.