نظمت المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة درعة تافيلالت مهرجانا خطابيا، عن بعد بمناسبة اقتراع الخميس 7 يناير لملء مقعد بمجلس النواب عن الدائرة الإنتخابية الراشيدية، والتي ترشح لها عمر أووجيل عن التجمع الوطني للأحرار.
وقال سعيد اشباعتو المنسق الجهوي للحزب بالجهة وعضو المكتب السياسي، خلال المهرجان الخطابي المنظم أمس الأربعاء، إن الحزب اختار تقديم مرشح، على الرغم من المدة الانتدابية القصيرة والتي لا تتعدى 6 إلى 8 أشهر على أكثر تقدير.
واعتبر اشباعتو أن الاستمرار في أداء الواجب التمثيلي هو مسؤولية حزبية تجاه المواطنين، كما أنها فرصة لمحاسبة مدبري الشأن المحلي طيلة السنوات الماضية، وذلك عبر التوجه للتصويت واختيار الأحسن.
ويرى اشباعتو أن العزوف سيكرس الطريقة القديمة للتسيير بينما التصويت بكل مسؤولية يمنح مواطني الراشيدية فرصة للتغيير.
من جهته، اعتبر مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار أن إقليم الراشيدية في حاجة للاهتمام، بعد الإفلاس التنموي الكبير الذي خلفه تدبير المؤسسات المنتخبة بالجهة.
وأكد المتحدث ذاته، على أن الحاجة ملحة لتعاقدات سياسية جديدة، لتكون مقدمة لإصلاح شامل وجذري، و لإفراز طبقة منتخبة قادرة على حلحلة مشاكل الجهة.
وشدد عبد الرحمن اليزيدي عضو المكتب السياسي على ضرورة تحميل مسؤولية فشل تدبير الشأن المحلي والتأخر في تحقيق التنمية لمن كان مسؤولا عن الجهة طيلة الأربع سنوات الماضية.
وأوضح أن التحجج بخطاب المظلومية والعجز، طغى على التدبير في الجهة، مما أهدر فرص حقيقية للاستثمار ومواكبة التنمية الوطنية.
من جهته اعتبر عمر اوجيل مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار أن التنمية تحتاج كفاءات على دراية كبيرة بحاجيات الإقليم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأكد على أن التجمع الوطني للأحرار يدخل غمار هذه الانتخابات الجزئية، رغبة منه في ترجمة آراء المواطنين وإسماع أصواتهم.
وشارك في هذا المهرجان الخطابي كل من لحسن السعدي رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، ويوسف شيري رئيس الشبيبة الجهوية لدرعة تافيلالت وياسين الجعفري عضو الشبيبة الجهوية وسعادة عزيز المدير الجهوي للحزب بالجهة.
وأكد المتدخلون على أن درعة تافيلالت، في حاجة إلى تنمية حقيقية بعيدة كل البعد عن المزايدات السياسية الضيقة، وأن المواطنين في أمس الحاجة أيضا إلى منتخبين وفاعلين سياسيين قريبين من معاناتهم اليومية واحتياجاتهم الأساسية.