نظم حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادر إداوتنان يوم الإثنين 3 أبريل ندوة حول موضوع ” ”تجارب ترابية رائدة في مجال تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية” بغرفة التجارة والصناعة والخدمات أكادير، أطرها رؤساء جماعات ومنتخبين وباحثين وفاعلين في الحقل الأمازيغي، وذلك في إطار برنامج رمضانيات الأحرار 2023.
كان اللقاء الذي أشرف على تسيير محاوره السيد عبد الرحمان اليازيدي، رئيس جمعية أزا فوروم، مناسبة لتقديم تجارب نموذجية نجحت في تنزيل وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، منها تجربة جماعة أكادير التي عرضها السيد هشام القايدي، عضو المجلس الجماعي، إذ أكد على أن الجماعة تعتكف على تقديم نموذج عمل ميداني يروم تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية في كل القطاعات الجمعاتية والمشاريع المنجزة والمستقبلية بما فيها الأنشطة الثقافية والرياضية، ليكون دليلا سيتم إشراكه مع باقي الجماعات الترابية. في حين، أثار السيد نور الدين خليل نقيب المحامين بأكادير وكلميم والعيون مجموعة من الأسئلة الجوهرية التي من شأنها تعزيز مكانة الثقافة والهوية الأمازيغية.
كما أقر السيد عبد الله غازي، رئيس جماعة تيزنيت أن الجماعة راكمت مجموعة من الأنشطة الثقافية التي جعلت من الفضاء العام فضاء لعيش الثقافة والهوية الأمازيغيتين، في حين عكست تجربة جماعة أيت ملول الطابع الإداري في تنزيلها، وأكد السيد هشام القيسوني رئيس الجماعة على أن تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية لا يتطلب مبالغ مالية بل إرادة ومخطط استراتيجي. أما جماعة أيت باها ممثلة في رئيسها السيد محمد اليربوعي الذي ربط تجربة الجماعة بالدافع والحافز الشخصي الضروري توفره، اعتبر إشراك الفاعل المدني وجمعيات المجتمع المدني عامل جذب مهم سيساهم لا محالة في تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
هذا وشكل اللقاء كذلك أرضية حقوقية أسهم فيها السيد عبد الرحمان اليازيدي، رئيس جمعية أزا فوررم، في تسير محاورها، ومن هذا المنطلق الحقوقي والنضالي أعرب السيد محمد حنداين، رئيس كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب المغربي، إلى انخراط الجماعات الترابية في هذا التنزيل باعتبارها فاعلا أساسا في ذلك، كما أثنى الفاعل الحقوقي عبد الله صبري على التجربة السياسية الحالية التي منحت رحابة وفسحة أكبر للثقافة والهوية الأمازيغيتين عكس التجربة السياسية السابقة، وأكد على عدم ربط تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية بتيفيناغ فقط، بل هي مشروع وطني على الجميع الانخراط فيه لتحقيق عدالة لغوية.