عقد مجلس النواب، يوم الجمعة 11 أبريل 2025، جلسة عمومية بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الثانية من السنة التشريعية الرابعة، حيث ألقى رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي، كلمة سياسية قوية، سلط من خلالها الضوء على التحديات الراهنة، ودعا إلى تعزيز التماسك الوطني والتفاعل المسؤول مع قضايا المواطنات والمواطنين.
وأكد الطالبي العلمي أن مجلس النواب ظل، حتى بين الدورتين، في قلب التفاعل مع انشغالات المجتمع، سواء عبر العمل الرقابي والتشريعي أو من خلال الأنشطة الدبلوماسية البرلمانية المكثفة.
كما شدد على ضرورة أن تكون أعمال البرلمان والسياسات العمومية والإنفاق العام منتجة للأثر، تعكس تطلعات المواطنات والمواطنين، وتُسهم في تحسين المرافق العمومية وأدائها.
وأشار رئيس المجلس إلى أن المملكة تواجه رهانات دقيقة، داخلية وخارجية، في سياق دولي مضطرب يتسم باللايقين، والتوترات الجيوسياسية، والصراعات المتعددة الأبعاد، ما يفرض توحيد الصفوف ووضع الخلافات جانبًا، دون المساس بالاختلاف السياسي البنّاء الذي يثري التجربة الديمقراطية المغربية.
في الشق المتعلق بالدبلوماسية البرلمانية، دعا الطالبي العلمي إلى التسلح بالمعرفة، ومواجهة حملات التضليل، خصوصًا تلك التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدًا أن قضية الصحراء المغربية يجب أن تظل في صدارة الأولويات، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية، ومع النطق الملكي الذي اعتبر أن ملف الصحراء هو “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.
كما جدد دعم المؤسسة التشريعية للقضية الفلسطينية العادلة، مبرزًا جهود المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لا سيما من خلال لجنة القدس وذراعها الاجتماعي والإنساني، بيت مال القدس.
وختم رئيس مجلس النواب كلمته بالتأكيد على أن برنامج الدورة الحالية سيكون حافلًا، وأن المطلوب هو تعبئة جماعية، وانخراط مسؤول من أجل الاستمرار في جعل المؤسسة التشريعية فضاءً حيويًا لاقتراح الحلول وصناعة الأثر التشريعي، في تكامل مع باقي مؤسسات الدولة.