fbpx

استراتيجية حزب التجمع بين التحديات و الممكنات

الأربعاء, 1 مارس, 2017 -00:03

تثبت لعبة الشطرنج أن طرفاها يمتلكان نفس الوسائل، إلا أن الفائز هو صاحب الإستراتيجية الأفضل، و إن كان لحزبنا شجاعة القيام بنقد ذاتي و بسط استراتيجيته الجديدة للعموم ، بمستويات المتعددة عموديا و أفقيا، فإن تفعيل هاته الإستراتيجية و نجاحها رهين بفهمها من طرف مناضلي الحزب و الانخراط في مراميها كخطة عمل دائم لا تنتظر الاستحقاق الإنتخابي فقط، ولا ترتهن لمزاجية المسييرين و درجة رضاهم أو ترضيتهم من مناضلين مقربين، فالعمل الجاد هو صمام أمان النجاح في ميدان يتطلب نكران الذات و القرب من المواطن فعلا لا قولا، و انخراطا لا استغلالا، هذا العمل المتسق مع الطموح المشروع لكل شاب و شابة لتحقيق مكانة لائقة داخل الحزب أو المجتمع، كثمرة للمجهود الشخصي و ليس كغاية في حد ذاتها. إن استراتيجية حزبنا رغم احترامها لنمط التدبير الحديث بالإنطلاق من تحليل ماهو كائن و استشراف ما يجب أن يكون، و رغم إدخالها للتقنيات الحديثة سواء المعلوماتية أو المقاولاتية، إلا أن جانبين مهمين كانا سيعززان تكامليتها، و هما : أولا – الرأسمال اللامادي المشترك : فالتركيز على عقد جامع أو لنسميه ميثاق، هو السبيل للحفاظ على لحمة الحزب، سيما في مواجهة/منافسة أحزاب بخلفيات دعوية متعددة..، و بمنتسبين وجدانية يلتزمون الطاعة لأولياء أمورهم سواء بتفسيرات دينية أو نضالية، و أظن أن في قيمنا المغربية ماهو أشمل من هاته التيارات الأحادية، و التي تتميز بالقبول من كل مغربي أصيل مجرد من كل مظلة مستوردة أو دخيلة على مجتمعنا، و ببساطة فالأمر هنا يتعلق بالفكرة الجامعة و روح الاستراتيجية المطروحة. ثانيا – الديبلوماسية الحزبية: فلقد أثبتت التجارب أن الديبلوماسية الحزبية أكثر نجاعة مما سواها، و أنجح في إيصال الفكرة المُدافَع عنها بطرق مقبولة لدى المنتظم الدولي المدني، و ذلك لقوة شرعيتها باعتبارها منبثقة عن المجتمع مباشرة، ثم لتحررها من كل قيود رسمية سيما ،مثلا، و المغرب على أبواب مواجهة مفتوحة مع المتربصين به في قضيته الوطنية الأولى، فالعودة للإتحاد الإفريقي -على أهميتها- ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة تحتاج معها الدولة لديبلوماسية حزبية نشيطة، لذا فالأجدر التفكير في تأسيس منتدى دائم لديبلوماسية الحزبية، و مده بوسائل الاشتغال الضرورية، مع ضمان تكوين دائم لأفراده تمكنهم من الطرق الحديثة للمحاججة و الدفاع عن ثوابت الوطن في مختلف المحطات. و في الأخير فالتحديات كبيرة و الإنتظارات أكبر، و أمام حزبنا فرصة تاريخية لبلورة نموذج حزبي -خالص و فريد قادر على مجابهة التحديات و إعادة الثقة للعمل السياسي الجاد تحت شعارنا “أغراس أغراس” رغم أن “أغراسَنَا” هذا لن يكون مفروشا بالورود، و لكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. امينتو العلوي مناضلة تجمعية_ فرع السمارة رئيسة جمعية المستقبل للتنمية الذاتية وفن التواصل

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang