قال محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إنه بفضل استراتيجية “أليوتيس”، شهد قطاعي الصيد الساحلي والتقليدي خلال الـ12 سنة الماضية إقلاعا تنمويا ناجعا، عبر إنجاز برامج تنموية مهمة، منها على الخصوص، تنزيل 20 مخططا لتهيئة وتدبير مختلف المصايد الوطنية وإنشاء 3 محميات بحرية.
وأضاف الوزير في معرض رده اليوم الثلاثاء على سؤال شفوي بمجلس النواب حول “تأهيل قطاع الصيد الساحلي والتقليدي” تقدم به الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، أن الانجازات هم ت أيضا، دعم البحث العلمي عبر تعزيز قدرات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بحوالي 1,55 مليار درهم من أجل اقتناء 3 زوارق سريعة وسفينتين ساحليتين للتنقيب، منها واحدة في طور الإنجاز، وثلاث سفن للبحث العلمي، بالإضافة إلى تأهيل 938 قارب صيد تقليدي و58 مركب صيد ساحلي، وعصرنة 189 مركب صيد ساحلي ووضع نظام رصد وتتبع سفن الصيد الساحلي عبر الأقمار الاصطناعية، ونظام المصادقة على المصطادات.
كما تم في إطار هذه الاستراتيجية، يضيف الوزير، تجهيز حوالي 14 ألف قارب صيد تقليدي بصناديق عازلة للحرارة، مشيرا إلى أن العملية مستمرة لتجهيز جميع القوارب وإنجاز 45 قرية للصيادين ونقط التفريغ المجهزة، وإنجاز 11 سوقا للسمك من الجيل الجديد للبيع الأولي، وبناء 10 أسواق بالجملة وتعميم استعمال الصناديق البلاستيكية الموحدة وإنشاء معامل للثلج موزعة على مختلف نقط التفريغ وأسواق بيع السمك بالجملة.
وعلى المستوى الاجتماعي،أفاد الوزير بأنه تم تعميم التغطية الاجتماعية والصحية وكذا التأمين الصحي على حوادث الشغل،على أن يتم مواصلة العمل لتعميمها على فئة الصيادين التقليديين “الموسميين”، مشيرا إلى أنه تم تجهيز 6183 قاربا بالمناطق الجنوبية بأجهزة إرسال الإغاثة عبر الأقمار الصناعية، وسيتم تعميم هذا الإجراء.
كما يتم العمل، وفقا للوزير، على تجهيز جميع القوارب بصدريات النجاة القابلة للنفخ تلقائيا وبمعدات مختلفة لتحسين سلامة الملاحة فضلا عن تنفيذ برنامج دعم 78 تعاونية عاملة في القطاع، منها 20 تعاونية نسائية حاملة لمشاريع مبتكرة، من خلال رصد حوالي 75 مليون درهم.
وخلص الوزير إلى القول إن “النقاش الجاد والهادف مستمر مع مختلف مكونات القطاع لتحديد الأولويات ورفع التحديات وتعزيز المكتسبات، والعمل على إطلاق دراسات مختلفة لتفعيل البرامج الاستراتيجية الجديدة”.