شكلت الاستعدادات للاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي محور مباحثات جمعت اليوم الخميس بالرباط، نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وعبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، والأمينة العامة ونائبة رئيس مجموعة البنك الدولي، دياريتو غاي، والأمين العام لصندوق النقد الدولي، سيدا أوغادا.
وينعقد هذا اللقاء في إطار الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى من المؤسستين، من 23 الى 31 ماي المنصرم للمغرب، من أجل تنسيق التحضيرات الخاصة بالاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المزمع عقدها بمراكش، في أكتوبر 2023.
وشكل اللقاء فرصة للاطلاع على التقدم الذي تم تحقيقه على مستوى التحضيرات لهذه الاجتماعات السنوية والاجراءات المتخذة من طرف البلد المستضيف لإنجاح هذا الحدث، وذلك بمشاركة كافة الوزارات والإدارات المعنية.
وفي هذا الصدد، أعربت الأطراف المعنية عن ارتياحها التام للتقدم المحرز على مختلف الأصعدة وللنتائج التي أفضت إليها هذه الزيارة.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، قالت فتاح العلوي إن تنظيم هذا الحدث، الذي سيقام في دولة إفريقية لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما، يعتبر فرصة حقيقية لإعطاء دفعة لجميع القطاعات الوطنية، وخاصة بعد الأزمة الصحية وتداعياتها.
وأضافت أنه يشكل أيضا فرصة لإطلاق حملة تواصل على المستويين الدولي والوطني، مبرزة دور كافة الفاعلين، ولاسيما الحكومة والقطاع الخاص، اللذين سيكون لهما دور رئيسي في إنجاح هذا الورش الكبير.
وأعربت غاي من جانبها، عن سعادتها لتنظيم هذا الحدث الدولي الكبير في المملكة، مؤكدة أن “المغرب مهيأ ليكون قبلة للعالم لحضور هذا الحدث الذي سيحقق بالتأكيد نجاحا كبيرا”.
وأشارت إلى أن النقاط الأساسية التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع تتعلق بسبل ضمان تنظيم جيد وتواصل سلس خلال هذا الحدث العالمي.
ويشكل احتضان المملكة لنسخة 2023 للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستعرف حضور حوالي 12000 مشارك، مناسبة لعرض الإصلاحات الهيكلية التي يقوم بها المغرب، وإبراز التطور الذي حققه في مجموعة من المجالات، كما يشكل فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي والاقليمي مع خبراء وفاعلين دوليين.
كما ستمكن هذه التظاهرة، التي ستعرف مشاركة عدد مهم من صناع القرار وكبار المسؤولين الماليين والخبراء وممثلي وسائل الإعلام العالمية، من تعزيز صورة المملكة المغربية كبلد أمن واستقرار وانفتاح وتسامح، وإظهار تراثه الغني وتاريخه العريق وثقافته المتميزة. وسيكون لهذا الحدث تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي لمنطقة مراكش وجاذبيتها وبنيتها التحتية السياحية.