أفاد المستشار البرلماني، المدني أوملوك، في كلمة له باسم فريق التجمع الوطني للأحرار، بعد التصويت بالأغلبية، على مشروع قانون المالية رقم 55.23 للسنة المالية 2024، أن هذا المشروع “يسير بخطى ثابتة لتكريس الدولة الاجتماعية والارتقاء بالمسار التنموي عبر إقرار حزمة من الإجراءات والتدابير التحفيزية، يشجع الاستثمار، يساعد المقاولة ويواجه الأزمة بشجاعة ولا يختبئ ورائها”.
ووصف أوملوك القانون ب”الشجاع والمصيري”، مشيرا أن “الأحرار” لم يجد عند مختلف مكونات المعارضة الوطنية توفر بدائل موضوعية للإجراءات والتدابير التي تضمنها هذا المشروع.
وأفاد أن الأحرار “صوت” على هذا المشروع لأن مقتضياته تضم مؤشرات واضحة تصل إلى 790 مؤشر تروم تحقيق 380 هدف، ولأنه أقر دعما مباشرا لفائدة الفئات الفقيرة والمعوزة معتبرا أنع الإجراء الثوري الأول في تاريخ الحكومات المغربية، ولأنه برنامج جديد لدعم السكن للفئات المتوسطة التي لا تملك السكن ودعم مباشر عبارة عن مساعدة مالية مباشرة للفئات المعدومة والفقيرة.
كما أبرز أوملوك أن التصويت على المشروع يباشر عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال عبر وكالة الأطلس الكبير، من خلال صرف المساعدات الاستعجالية لفائدة المتضررين التي تصل إلى 2500 درهم وتأهيل الطرق وتوسعتها وإعادة تأهيل المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية المتضررة.
وأفاد أيضا أن “الأحرار” صوت على المشروع لأنه يحفز المقاولة الوطنية ويبرمج 335 مليار من الاستثمار العمومي رقم غير مسبوق ولم يسبق لأية حكومة أن برمجته مع تحفيز الاستثمار الخاص عبر مواصلة الإصلاحات الهيكلية، ولأنه يشغل 50 ألف منصب شغل، ولأنه يواصل الإصلاحات الجبائية، “فهذا المشروع يسير نحو إصلاح الضريبة على الشركات وتوحيد نسب الضريبة على القيمة المضافة وفق جدولة زمنية مضبوطة تنتهي في سنة 2026، لتوضيح الرؤية للمستثمر الوطني والأجنبي”، حسب قوله.
كما سجل أن فريق الأحرار صوت عليه لأنه رد الاعتبار للأمازيغية ولمكونات الهوية الحضارية والثقافية للمملكة المغربية، ولأنه يحافظ على استقرار القدرة الشرائية ويدافع عليها، كما يحافظ على استقرار أثمنة الماء والكهرباء والحليب والأدوية والكتب المدرسية وغيرها من المنتوجات الغذائية.
ومن أسباب التصويت على قانون المالية 2024 من طرف فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، تطرق أوملوك إلى مباشرته الحوار الاجتماعي وسعيه إلى الزيادة في الأجور لا الاختباء وراء الأزمة وإكراهاتها.
وختم كلامه بالقول: “سنكون فخورين بالانتماء لهذه الأغلبية مادام أن المشروع أسس للدعم المباشر وقام بمصالحة تاريخية مع الفقراء والمساكين ويسعى إلى محاصرة كل ماهو غير مهيكل”.