قال المدني أوملوك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن المغرب لا يزال يحقق أرقامًا قياسية غير مسبوقة في القطاع السياحي، وهو ما يؤكد بالملموس أن الحكومة تشتغل وفق رؤية طموحة أثمرت نتائج إيجابية، تعزز التوجيهات الكبرى لمنظومتنا الاقتصادية المتنوعة والمستدامة.
وأوضح أن هذه الرؤية قائمة على تثمين المؤهلات السياحية وتطوير العرض السياحي، بما يجعل من هذا القطاع رافعة قوية للاقتصاد الوطني، مشيرًا في الآن ذاته إلى أن هذه الدينامية لم تكن لتتحقق لولا مساهمة فئة المرشدين السياحيين، التي تضطلع بأدوار محورية في تنشيط السياحة بمختلف الجهات، لاسيما في المناطق الصحراوية والجبلية، حيث يسوّق هؤلاء لصورة المغرب وموقعه الثقافي والحضاري كبلد عريق ووازن.
وسجّل أوملوك أن العديد من الشباب الممارسين لمهنة الإرشاد السياحي يشتغلون خارج الإطار القانوني، وفي ظروف مهنية صعبة، ما يجعلهم في وضعية هشاشة قانونية ومعيشية. كما لفت إلى أن هناك مرشدين راكموا تجربة مهنية تفوق الثلاثة عقود، لا يزالون محرومين من الإطار القانوني ويعانون من الإقصاء، رغم كفاءتهم العالية.
وأكد أن هناك آمالًا عريضة لدى هذه الفئة في أن تتم معالجة ملفها، خصوصًا من طرف أولئك الذين لم يتمكنوا من النجاح في الامتحان الأخير المتعلق بالمرشدين السياحيين.