شارك محمد أوجار رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق حول ليبيا، في ندوة نظمتها منظمة “لا سلام بدون عدالة”، وهي منظمة دولية غير حكومية تعمل على قضايا حقوق الإنسان والطفل والعدالة الانتقالية، تحت عنوان “ديناميكيات الإفلات من العقاب في ليبيا”.
وتأتي هذه الندوة المنعقدة الأربعاء بشكل افتراضي، في ضوء منتدى الحوار السياسي الجاري، وركزت جلسة الاستماع هذه، على قضية الإفلات من العقاب كعقبة أمام حل مستدام في ليبيا.
وأبرز محمد أوجار خلال كلمته، الأهمية الكبيرة التي توليها بعثة تقصي الحقائق للدعم الكامل الذي تقدمه الحكومة الليبية لهذه الولاية، قائلا “إننا نقدر استعداد الحكومة الليبية للمشاركة والتعاون مع بعثة تقصي الحقائق ونتطلع إلى إقامة علاقات بناءة مع السلطات في تنفيذ هذا التفويض”.
وأضاف أوجار أن التفويض الممنوح لبعثة تقصي الحقائق، مهم على اعتبار أنها
مدعوة لإثبات الحقيقة والظروف الخاصة بحقوق الإنسان في جميع أنحاء ليبيا،
وجمع ومراجعة المعلومات ذات الصلة لتوثيق انتهاكات وتجاوزات مزعومة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي من قبل جميع الأطراف في ليبيا منذ 2016.
وأوضح المتحدث ذاته أنه وخلال المدة القصيرة من عمل البعثة، قامت بتجميع معلومات ذات الصلة من مصادر مختلفة، والتي من شأنها المساعدة على تحديد أولويات عملها التحقيقي.
وفي هذا الصدد، دعا أوجار إلى تقديم الدعم لضمان تزويد بعثة تقصي الحقائق بكافة الموارد.
وأكد أوجار التزام البعثة العميق بتنفيذ هذا التفويض العام، من خلال التمسك بأعلى مستويات الحياد والاستقلالية والموضوعية والنزاهة والأخلاق.
واسترسل أوجار قائلا “هدفنا مساعدة وموافقة الشعب الليبي في كفاحه من أجل الحقيقة والعدالة والمساواة، كما أن إنهاء الإفلات من العقاب وضمان المساءلة كجزء لا يتجزأ من الجهود المبذولة لإحلال سلام دائم في ليبيا هما الهدفان اللذان نعمل على تحقيقهما في نهاية المطاف”.