دشّن التجمع الوطني للأحرار، مساء أمس الاثنين 26 غشت، مقرّه الإقليمي بسيدي إفني، والذي أطلق عليه اسم الطيب بن الشيخ، تكريما لروح القيادي التجمعي الكبير، وأحد مؤسسيه.
وحضر حفل الافتتاح الرسمي محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، إلى جانب قياديين من الحزب بالإقليم، على رأسهم مصطفى بايتاس، المنسق الإقليمي، وحشد كبير من المناضلات والمناضلين.
ويأتي افتتاح هذا المقر في إطار تجديد المقرات الإقليمية للحزب، من أجل توفير فضاءات مناسبة للاشتغال الجاد، والتواصل مع الساكنة والانكباب على قضاياها.
وفي الختام، وقّع أوجار على الدفتر الذهبي لمقر الحزب الجديد، ونوّه بعمل القيادة الإقليمية، وأشاد بالتنظيم المحكم، متمنيا لقيادة الحزب بالإقليم، ولسائر مناضلاته ومناضليه، التوفيق في مهامهم النبيلة خدمة للساكنة.
ومباشرة بعد هذا الحفل، تم عقد لقاء تواصلي مع ساكنة الإقليم، أطّره عضو المكتب السياسي، محمد أوجار، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير العدل، وتحدث خلال مداخلته عن الإصلاحات التي شهدتها المملكة خلال العقدين الأخيرين.
وثمّن أوجار، بهذه المناسبة، مضامين الخطاب الملكي الأخير للذكرى 64 لثورة الملك والشعب، مؤكدا على ضرورة تجديد النخب كما دعا لذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسجّل أن النخب، التي من شأنها خلق القيمة المضافة لبلادنا، يجب أن تكون منحدرة من مختلف مناطق المغرب، وخاصة البعيدة منها، وأن تكون على دراية كاملة بالإكراهات التي تواجهها الساكنة وبانتظاراتها، وأن تستشرف المستقبل بنفس جديد، أي روح النموذج التنموي المنتظر، المرتكز على خلق التنمية وتحقيق العدالة المجالية.
كما توقف أوجار عند الإصلاحات السياسية والحقوقية التي شهدتها بلادنا، منوّها بالمنطقة وبتاريخها في محاربة الاستعمار.
ولم يفت أوجار التأكيد على أن قيادة التجمع الوطني للأحرار تسعى لتعاقد سياسي جديد، قوامه الانكباب على قضايا الساكنة وتحقيق تعاقد اجتماعي جديد، وهي جميعها مداخل نحو إقرار عمل سياسي مسؤول، جاد، وملتزم.




