رفض محمد أوجار عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار التطاولات والاستفزازات للجارة الجزائر في ما يتعلق بموضوع الصحراء المغربية.
وقال أوجار الذي كان يتحدث خلال اللقاء الوطني المخصص لتقديم برنامج الحزب بمدينة وجدة ” يحز في أنفسنا أن تلك الجزائر التي ناصرناها وتعبأنا من أجلها في الماضي، وضُربت مصالحنا بسببها، تستفزنا اليوم وتعادينا في وحدتنا الترابية، وأعبر باسم الحزب رفضنا وإدانتنا الشديدة لاستفزازاتها غير المقبولة والتي تجاوزت كل حدود اللياقة والأدب”.
وكشف أوجار أنه في خضم جو الاستفزازات هذا والأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا يواصل رئيس التجمع الوطني للأحرار الاتصال مع الأحزاب الصديقة في إسبانيا وعدد من الفرق البرلمانية، مؤكداً أن الحزب ينتصر لبلاده و لمؤسساته بدون رياء، وشدد على أنه رجل واحد وراء جلالة الملك للدفاع عن وحدة البلاد والانتصار الديمقراطية.
في الاتجاه ذاته، دعا أوجار للاعتراف بالمجهود الجبار الذي قاده جلالة الملك في مجال الحقوق منذ توليه العرش، مشيراً إلى المصالحة مع سنوات الماضي، وهيئة الإنصاف والمصالحة وغيرها.
وأكد المتحدث ذاته أن الحزب سيُدافع باستمامة وبحزم عن حقوق المغاربة وحرياتهم، وعن مؤسسة بلادهم ، مؤكدا أن المبدأ الأساسي هو أن لا أحد فوق القانون، وأنه يخضع للجميع، مضيفاً “واهم من يعتقد أنه سيرجع المغرب للوراء وأن لا أحد يحاسب وأن يعتبر نفسه فوق القانون، والدستور جعل من الاختيار الديمقراطي لا رجعة فيه”.
من جهة أخرى، اعتبر أوجار أن برنامج الحزب لا يهدف سوى لتحسين أوضاع المغاربة وتقوية مؤسسات البلاد ومواصلة المجهود الوطني لكي يبقى المغرب بلداً قوياً ورائداً عالي الرأس.
وأوضح أن الخيط الناظم في استراتيجية التجمع الوطني للأحرار هو تعبئة كافة الإمكانات لإنهاء الشعور بالحكرة واستعادة المواطن لكرامته، والشعور بأهميته
وانسانيته، مؤكداً أنه في منظور التجمع المواطن هو محور هذه الاستراتيجيات
وذلك استلهاماً لفكر جلالة الملك نصره الله، مضيفاً أن هذا المنهج لا يمكن أن يتم إلا في دولة القانون والمؤسسات وفي دولة ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وشدد أوجار على أن التجمع الوطني للأحرار ليس دكانا انتخابيا، مشيرا إلى أن برنامج الأحرار اليوم يستمد قوته من مساهمات المواطنين في جميع أنحاء المغرب، وذلك في جولات قادها الحزب منذ 2016، موضحً أن ما يقدمه الرئيس اليوم هو إنتاج المواطنين ومساهماتهم.
وأكد المنسق الجهوي، أن شعار الحزب ” أغاراس أغاراس” يعبر عن الإرادة الحقيقية للحزب في الالتزام بتنفيذ هذا البرنامج الواقعي، قائلاً إن للحزب من الكفاءات ما سيمكن من ذلك.