fbpx

أوجار من كرسيف: دورنا اليوم الاستماع للساكنة والترافع حول مطالبها لتغيير ملامح مُدنها

الإثنين, 23 ديسمبر, 2019 -00:12

حطت مساء أمس السبت القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة” بمدينة كرسيف، واحدة من حواضر جهة الشرق، في ثامن أسبوع من إطلاق القافلة التي أطلقها رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، من مدينة دمنات يوم 2 نونبر الماضي، وهي القافلة التواصلية التي ستجوب 100 مدينة صغيرة إلى غاية متم شهر يونيو من العام المقبل، والتي يمكن اعتبارها بمثابة “استشارة عمومية” هدفها أن تشخيص أعطاب التنمية بالمدن الصغيرة و المتوسطة والخروج بتوصيات وخلاصات سيتم اعتمادها لبلورة البرنامج السياسي للحزب.

وفي كلمته الافتتاحية، ذكر توفيق بن المامون، المنسق الاقليمي للحزب بكرسيف بالأهداف الكبرى لمبادرة “100 يوم 100 مدينة”، التي تأتي في إطار الدينامية الأخيرة التي عرفها الحزب منذ تولي عزيز أخنوش رئاسته، في العام 2016، حيث تم تجديد هياكل الحزب و عقد مؤتمراته الاقليمية و الجهوية، و أصدر تصوره لأعطاب التنمية في المغرب من خلال كتاب “مسار الثقة”.

و ذكر بن المامون في معرض كلمته أن حزب “التجمع الوطني للأحرار” هو حزب للإنصات و التواصل، مؤكدا أن “الحزب يتخذ جميع قراراته بناء على استشارة قواعده”، مشيرا أنه “لا يمكن أن نحقق أي تنمية حقيقية دون إشراك الساكنة في النقاش بجميع شرائحها”.

و قال ذات المتحدث أن الحركية الأخيرة التي يعرفها الحزب، ومع إطلاق القافلة الإستشارية “100 يوم 100 مدينة” أزعج بعض الأشخاص الغير قادرين على مجاراة الحزب و سياسته، موجها خطابه للحاضرين قائلا: أن “الهدف الأساسي من هذه المبادرة هي أن نبني معكم مدينة الغد”.

وتحدث عن مدينة كرسيف قائلا: “… المدينة لم تأخذ نصيبها من التنمية التي تعرفها بلادنا تحت قيادة جلالة الملك، بالرغم من أن المدينة معروفة بمواردها الطبيعية وبأناسها المعروفين بالعمل و الجد و المعقول”.

وفي كلمة مماثلة أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب ومنسقه الجهوي بالشرق، أن “الهدف من مبادرة 100 يوم 100 مدينة أن تحدث تغييرا جدريا للعمل السياسي”، مؤكدا أن “الفاعل السياسي عليه أن يتواضع وأن ينزل من أبراجه العاجية في العاصمة وأن ينزل إلى مدن العمق المغربي، بدون توزيع الوعود والشعارات وبدون احتقار ذكاء المغاربة”.

و أضاف: “… بلادنا بفعل تبصر جلالة الملك حققت إنجازات كبيرة في الـ 20 سنة الأخيرة، حيث تم فتح استراتيجيات اصلاحية واشتغلنا على حقوق الانسان وبناء المؤسسات ودولة القانون، كما حققت إنجازات على مستوى الفلاحة والصيد البحري والعدل والثقافة … وإذا استعرضنا ما أنجز يحق لنا أن نفتخر بما تحقق، لكن في مقابل ذلك يجب أن نقر أن مدينة كرسيف لم تستفد من هذه التنمية التي لم تصلها، فهناك من يعيش الفقر و الهشاشة”.

وأمام هذا الوضع -يقول أوجار- لم ننزل أيدينا، بل انخرطنا في هذا النقاش لنبلور مساهمتنا نحن في الحزب، و لذلك قررنا أن ننتقل و نستمع للمواطن لنعرف ما يحول دون توفره على العيش الكريم”.

وفي تقييمه لمستوى النقاش داخل أشغال الورشات، قال محمد أوجار: “… لمست مستوى من النضج و الايجابية، ولمست أن شباب المدينة يريدون أن تتوفر لهم الصحة و التعليم و التشغيل”. و لم يخف أوجار رغبته في انخراط الجميع في الفعل السياسي عندما قال: “… يسكننا طموح لأن نعيد الاعتبار للعمل السياسي، فالسياسي ليس دائما هو مول الشكارة الذي تهمه الانتخابات فقط، ونحن اليوم نريد جيلا جديدا من السياسيين رجالا و نساءا هم أنتم”.

ولم يفوت الفرصة ليعود بذاكرته قليلا إلى الوراء في إطار تحفيزه للشباب لينخرطوا في العمل السياسي: “… أنا ابن الشرق ودرست في جامعة محمد الأول، ثم اشتغلت مع أحمد عصمان وكنت أصغر وزير في حكومة التناوب، فعلت كل هذا بدون وساطة، ونحن اليوم في الحزب نريد أن نصنع منكم سياسيين”. ووجه أوجار في كلمته مجموعة من الرسائل، عندما قال: ” الثقافة السياسية تحتاج إلى النبل والأخلاق، نحن نعيش في مجتمع يواجه مصاعب في الحياة ومدينة كرسيف تواجه مصاعب في الصحة و التعليم و الاستثمار”. وتابع كلمته: “التعليمات التي أعطيت هي ألا نرفع الشعارات و نقدم الوعود، دورنا اليوم أن نستمع إليكم ونرفع مطالبكم ثم نعود إليكم لنشتغل على مطالبكم … نريد أن تتحول كرسيف إلى قطب فلاحي وقطب استماري و اقتصادي”. و لم يفوت وزير العدل السابق الفرصة للحديث عن ما يتم الترويج له مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي من خطاب عدمي، عندما قال: “… لا نريد أن نبقى في السلبيات ونبحث في الفيسبوك عن الاثارة، يجب أن نكون إيجابيين، و نحن نرحب بكم في حزب التجمع الوطني للأحرار و من لم نعجبه فليذهب لحزب آخر”.

وتحدث أوجار عن أخنوش و قال: “… أبلغكم تحيات الأخ عزيز أخنوش. فنحن نعتز بهذا الرجل و بهذه الكفاءة السياسية و المقاولاتية و الأخلاقية، فهو بحكم وضعه يمكن ألا يشتغل في السياسة، لكن لمن سنترك هذه البلاد، فنحن نحاول جاهدين أن نصالح المغاربة مع السياسية، و لذلك فنحن نراهن على عبقريتكم”. وتابع متحدث عن أخنوش: “لاحظتم الحملة الشرسة التي يتعرض لها عزيز أخنوش، لكننا رغم ذلك سنواصل المسار ولم ننزل أيدينا … فما نريده اليوم هو أن يكون لمدينة كرسيف مستشفى إقليمي و نواة جامعية و استثمارات، وهذه كلها أمور قابلة للتحقيق شريطة توفر العزيمة و الارادة الصادقة”. وختم كلامه: “… لما نستمع إليكم تعطوننا دفعة قوية لأننا خلف الملك، ونحن أيضا وراء أخنوش، سنضع قريبا برنامجنا الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي حتى نستجيب لتطلعاتكم وتصبح كرسيف مدينة مثل باقي المدن”.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium