انعقدت بمدينة بوعرفة، مساء اليوم السبت، محطة جديدة من محطات القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة” التي أطلقها حزب “التجمع الوطني للأحرار” قبل حوالي ثلاثة أشهر، ويتوخى منها الاستماع لهموم ومشاكل ساكنة المدن الصغيرة والمتوسطة، في إطار ما يمكن اعتباره “استشارة عمومية”، حيث خرج المشاركون في لقاء بوعرفة بمجموعة من التوصيات تم رفعها لقيادة الحزب على المستوى المركزي ليبني على أساسها برنامجه السياسي في مختلف المحطات المقبلة.
وفي كلمته الافتتاحية ذكر مصطفى كراب، المنسق الإقليمي للحزب ببوعرفة، بالمبادئ الكبرى لمبادرة “100 يوم 100 مدينة”، كونها برنامج يهدف إلى التواصل المباشر مع الساكنة الإصغاء وهمومهم.
وأضاف أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضع منذ تأسيسه في العام 1977 هموم المواطنين ضمن أولوياته، وبعد ترؤس أخنوش للحزب سنة 2016 استمر في نفس الأمر، واستمر في إيجاد حلول واقعية للمشاكل المطروحة.
وتابع أن بوعرفة بأضوائها وشوارعها لا تخفي الفقر والبطالة التي تنطوي على جميع قرى الاقليم، “لذلك فحزبنا يفتح أمام كل المغاربة بناء ثقة جديدة مع المواطن، كما ينشد ويتطلع لمستقبل زاهر في الشغل والتعليم والصحة”.
وفي كلمة مماثلة أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي والمنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق، على أن التجمع الوطني للأحرار يهدف إلى تأسيس علاقة ثقة مع المواطنين، وتابع “نحن ندرك أن العلاقة بين المواطن والسياسي انهارت ونزلت إلى مستويات لا تليق ببلادنا”.
واسترسل عضو المكتب السياسي “لما بدأنا هذه القافلة كان بغرض أن نقطع مع الماضي ونبدأ في الاستماع للمغاربة في مدن العمق، والخلاصة التي خرجنا بها هي شعور المغاربة بالحكرة والظلم، رغم ذلك فنحن لم نأت لتقديم الوعود أو الشروع في حملة انتخابية، بل سنستمع إليكم ونرفع توصياتكم للحزب وندافع عليها جميعا ونساعد جلالة الملك في بناء المغرب”.
واسترسل أنه في عشرين سنة الماضية حققت بلادنا الكثير، لكنها لازالت تعرف إشكالات تتمثل في اختلالات تنموية، وبوعرفة واحدة من المدن التي تعرف ركودا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتابع أوجار قائلا “لا نريد أن تصبح أحزابنا دكاكين سياسية بل نريدها أن تكون للحوار والنقاش، أما نحن فما يهمنا هو أن يكون لنا تعاقد سياسي اجتماعي مع الساكنة مبني على المعقول كما نريد أن نفتح لكم ابواب الحزب لتتحملوا المسؤوليات”.
وختم محمد أوجار كلمته بتأكيده أن حزب التجمع الوطني للأحرار يفتح أبوابه لكل الطاقات، واسترسل: “تم تعييني وزيرا لحقوق الإنسان في حكومة عبد الرحمان اليوسفي وكنت أصغر وزير في تلك الحكومة، كما أذكركم أن الرئيس الثاني للحزب مصطفى المنصوري هو ابن هذه المناطق، كما أن رئيس الحزب حاليا عزيز أخنوش يكن لهذه المنطقة الكثير من التقدير، ومعكم سنساهم في انطلاقة حقيقية لهذه المناطق”.