fbpx

أوجار: لابد من التشبث بالدستور روحا وفلسفة ومقتضيات ولا رجعة عن الاختيار الديمقراطي للمغرب 

الخميس, 11 يونيو, 2020 -00:06
دعا محمد أوجار عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار إلى ضرورة التقيد بمقتضيات الدستور واحترام الخيار الديمقراطي الذي نهجه المغرب.  وقال أوجار خلال مشاركته في ندوة حول “كوفيد19 وأسئلة الحقل السياسي المغربي” نظمتها جامعة محمد الخامس بشركة مع مؤسسة هانس سايدل الألمانية، إن الدستور يجعل اليوم الاختيار الديمقراطي اختيارا لا رجعة فيه، وأن كثير من النقاشات الدائرة حاليا أحيانا ستصدم بمقتضيات الدستور.   لذلك يضيف أوجار ” اتسلح بضرورة التشبث بالدستور روحا وفلسفة ومقتضيات، وعندما يكون الاختيار الديمقراطي اختيار لا رجعة فيه لا توجد عملية ديمقراطية في العالم تتم بعيدا عن صناديق الاقتراع، وفي هذا الإطار الجواب على  نقاش حكومة تكنوقراط وحكومة التوافق واضح ولا تحتاج لأي تعثر”.  في السياق ذاته، أكد أوجار على أن الجواب الضروري لما ستنتجه هذه الجائحة وللظروف الصعبة الاجتماعية والاقتصادية، يجب أن يكون جواباً ديمقراطيا تحترم فيه جميع المؤسسات وتقوم بكل أدوارها.  وأوضح أوجار أن الجائحة أكدت على الحاجة الماسة لدولة قوية تحترم القانون والحريات وحقوق الإنسان، مضيفا أن التمظهر القوي للدولة في الأحياء وفي الأزقة، والتي تمكنت من إدخال المواطنين إلى منازلهم وفرض الحجر الصحي، ستواجه في القادم من الأيام أسئلة حقوق الإنسان واحترام الحريات الشخصية.  ويرى أوجار أن الروح الجديدة التي ولّدتها الجائحة، والمصالحة التي يعبر عنها المواطنون في علاقاتهم مع الدولة، وما ترتب عنه من ارتفاع منسوب الثقة،  فرصة يمكن جعلها بوابة للمصالحة أيضا مع السياسة ومع الأحزاب.  وتابع المتحدث ذاته أن الضرب في الأحزاب والسياسة وموجة التيئيس موجودة في العالم كله، وعلى المغرب في الظروف الحالية العمل على تحسين الصورة المبتذلة للسياسي، مضيفا أن الأحزاب السياسية هي الأخرى مطالبة بمواجهة نفسها في المرآة بكل شجاعة وبكل نزاهة، وأن تعيد النظر في كثير من الممارسة وأن تكون حازمة في اختيار مرشحيها وأعضائها ومنتسبيها.  واسترسل قائلا “لابد أن يشعر المواطن أن الأحزاب مؤسسات عمومية مفتوحة أمام رياح التغيير وأنها ليست دكاكين سياسية تنتظر مواعيد انتخابية، لابد من مصالحة سياسية وطنية عميقة، ومن خلالها يجدر بنا مساءلة هذه المؤسسة الحزبية ونجعلها تفتح حوارات عميقة تسمح لها بأن تضع أمام بلادنا بشكل متجدد وانسابي وتلقائي نخب جديدة وقادرة على بلورة الأسئلة التي نحتاجها لمواجهة كل الاشكالات”.  ودعا أوجار إلى إعادة النظر بشكل جذري  في المنظومة الانتخابية، حتى تتضح رؤية الحكومة التي نريد في مغرب ما بعد كورونا، “هنا يسكننا خوف غير معلن وهو الخوف من السياسي وكنعملو عدد من الأنظمة الانتخابية لا تسمح لأي حزب أن يحصل على أغلبية مريحة تسمح له لوحده بتشكيل الحكومة، وهل قدرنا أن نتعايش في حكومات ائتلافية تتكون من 5 أو 6 أحزاب مع كل ما ينتجه ذلك في تضخم في عدد الوزارات وتضارب في المواقف والارتباك في الصورة  أعتقد أن بلادنا ملتفة حول جلالة الملك وأجواء الثقة قوية، وعلينا أن نحاول التخلص من هذا الخوف من السياسي، وعلينا المراهنة عليه وان نحتكم لصناديق الاقتراع وليتحمل من يفوز مسؤوليته بجانب جلالة الملك، لأنه في الجو السياسي اليوم بحكومة تضم 6 أحزاب يلاحظ انعدام الثقة و الملاسنات ولا نعرف الأغلبية  من المعارضة وهذا لن يسمح بتجديد صورة السياسي” وأشار أوجار إلى أن بلادنا ضمن محطة مفصلية، وهي نموذج تنموي جديد، دعا من خلالها جلالة الملك كل النخب السياسية والاقتصادية والمالية إلى ممارسة نقد الذات ومساءلة النموذج الحالية وإنتاج آخر جديد.   في هذا السياق، أكد  أوجار على ضرورة تصحيح مغالطة تتعلق بالتكنوقراط، موضحاً أنه ساهم دائما في بناء المغرب، وفي تدبير الشأن العام، ويتجسد في كبار الوزراء، وكبار مسؤولي المؤسسات المالية العمومية، قائلا ” إذا فشل النموذج التنموي اليوم فهو لم يكن من تدبير السياسي أو الحزب”.  ودعا عضو المكتب السياسي إلى التفكير في اعتماد التصويت الإجباري،  حتى يساهم كل الناخبين في الاختيارات والتي ستكون حينها واضحة. 

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang