ثمن محمد أوجار، عضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، مجهودات الحكومة برئاسة عزيز أخنوش في مواجهة مختلف أوجه الأزمات، والتعبئة والتصدي للتداعيات الوبائية وأزمة الجفاف وحرائق الغابات، وكذا مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى بثبات في ظل كل هذه الرهانات.
وتابع أوجار، في معرض حديثه خلال المؤتمر الجهوي للحزب بالجهة الشرقية، أمس الأحد بالسعيدية، أن الحكومة تدرك صعوبة المرحلة، غير أنها تقوم بكل ما في وسعها لتقليص الضغط على المواطنين وتيسير الحياة الكريمة للناس، بتعبئة كل الجبهات وتخصيص إمكانات مهمة لمواجهة الأزمات.
وعبر أوجار عن دعم قياديي الحزب للحكومة ورئيسها عزيز أخنوش، الذي يقود عمليات إصلاحية صعبة في الظرفية الراهنة، تحتاج مسارات معقدة وسنوات وأطرا ذات كفاءة، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي التزامها بتعاقدها مع المواطنين، يقول أوجار إن الحكومة بدأت في تنزيل مبادرات للتخفيف من البطالة ومحاربة الفساد، ولأجرأة إصلاحات في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية، ولم تنسى مجالات أخرى كدعم القطاع الفلاحي وتدبير إشكالية الماء ومشاكل العالم القروي.
من جهة أخرى، استنكر أوجار لعب خصوم الحزب بورقة الأزمة من أجل النيل من الحزب والإساءة إلى رئيسه، بالاستعانة بجميع الوسائل الممكنة من أجل التيئيس والتسميم، مشيرا إلى أن الحزب مع حرية التعبير، لكن في حدود المعقول وقانون اللباقة.
وأكد أوجار أن تعاقد الحزب مع المواطنين تم على مدى 5 سنوات، رافضا محاسبة البعض للحزب بشكل يفتقر للموضوعية بعد 6 أشهر فقط عن توليه رئاسة الحكومة، فـ”الإصلاحات عملية معقدة، ونحن رجال ونساء كلمة، اتفقنا مع المغاربة ونلتزم بتحقيق وعودنا”، حسب قوله.
واعتبر أن صناديق الاقتراع تبقى الفيصل الوحيد والمحاسب الوحيد، مشيرا إلى أنه رغم كل حملات التشويش التي يتعرض لها الحزب، شاءت الأقدار أن تنظم انتخابات جزئية في الحسيمة ومكناس، وإجابة المغاربة كانت تجديد الثقة في الحزب، “راه ما كاينفع غير المعقول، وحنا من اللول كنا حريصين أننا نكونوا حزب ديال المعقول”، على حد تعبير أوجار.
وزاد أن المواطنين هم الذين يختارون حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال صناديق الاقتراع، وليس مواقع التواصل الاجتماعي والهاشتاغات، وأن هكذا تكون الممارسة الديمقراطية والمغرب بلد ديمقراطي، داعيا بعض الأحزاب السياسية إلى التركيز على برنامجها الانتخابي ومشروعها، لأنها ستكون واهمة إن اعتقدت أنها ستفوز في الاستحقاقات المقبلة بمهاجمة “الأحرار”، وليس بالتنافس الشريف واحترام الأخلاقيات السياسية.
وأفاد أن المغاربة بذكائهم وتجربتهم التاريخية وتبصرهم شرفوا الحزب بالتصويت له في عز أزمة وباء “كوفيد 19” في الاستحقاقات التشريعية الماضية، من خلال التمييز بين البرامج الانتخابية واختيار الأصلح بينها.
على صعيد آخر، دعا أوجار الجزائر إلى التفاعل الإيجابي مع دعوات المغرب وجلالة الملك لبناء علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية مبنية على حسن الجوار، متمنيا القادة إلى الاهتداء إلى الطريق السليم، لبناء علاقات مغربية جزائرية لما فيه الخير للبلدين والشعبين، عوض الاستمرار في الإساءة للمغرب والنيل منه ومعاكسة مشروعية مغربية الصحراء.
وشكر عضو المكتب السياسي الحكومة ورئيسها عزيز أخنوش على المجهود والتعبئة في هذا الباب، داعيا إياها إلى مواصلة كل التدابير للتخفيف من معاناة الناس إبان الأزمة، وتقوية لحمة الجبهة الداخلية للحزب، في مواجهة الخصوم السياسيين.
وتابع: “نحن حزب الصراحة والمكاشفة والموضوعية، بعيدا عن أية شعبوية تدغدغ عواطف الناس، ونحن لا نبيع الوهم للمغاربة، نتقدم بوجه مكشوف، وندرك حجم المعاناة مع الأزمة الحالية، ونعمل في الميدان لنواصل الإصلاح لتظل المملكة قوية مستقرة رغم الصعاب”.