أكد محمد أوجار عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، على أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيكون فاعلا قياديا وفاعلا رئيسيا في المشهد المقبل، مضيفا “إن لم يكن الفاعل الأول في الخريطة السياسية إذا مكننا المغاربة من ثقتهم عبر صناديق الاقتراع”.
وقال أوجار خلال حلوله اليوم الخميس ضيفا على برنامج “مواجهة” على قناة سكاي نيوز عربية، إن الانتخابات المقبلة ستكون محطة تحول كبيرة في المسار السياسي والتاريخي للمغرب، مردفا “أشعر على امتداد تراب المملكة في مختلف الجهات من خلال التواصل مع الساكنة والاجتماعات واللقاءات أن هناك رغبة كبيرة في التغيير والإصلاح تسكن المجتمع”.
وهذه الرغبة، يضيف وزير العدل السابق، في تغيير الأوضاع وإصلاحها لا بد أن تنتج وضعا سياسيا جديدا، مردفا “لا أعتقد أن المغرب سيعيش ولاية ثالثة للعدالة والتنمية بحكم محدودية النتائج التي تم تنفيذها خلال العشر سنوات الماضية، التي قاد فيها الحزب حكومتين، ولصعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ولتردي الكثير من القطاعات خلال هذا العقد من الزمن”.
أما بالنسبة للتجمع الوطني للأحرار، أوضح أوجار أنه اشتغل على امتداد أربع سنوات ولم ينتظر اقتراب الانتخابات، كما أنه اشتغل بمنهجية جديدة ويتعلق الأمر منهجية التوجه إلى مغرب العمق والجهات المهمشة، وأيضا اللقاءات المباشرة مع الناس، كما قام ببناء هيكل حزبي مركزي وجهوي قوي، مضيفا “أعتقد أن الحزب سيكون فاعلا قياديا وفاعلا رئيسيا في المشهد المقبل، إن لم يكن الفاعل الأول في الخريطة السياسية إذا مكننا المغاربة من ثقتهم عبر صناديق الاقتراع”.
وتابع :”قد يعتقد البعض أن هذا مجرد تعبير عن طموح سياسي حزبي له غايات سياسية وحزبية، لكن أنا أؤسسه على معطيات موضوعية ومؤشرات يقيسها كل المراقبين الفاعلين، في مغرب اليوم هناك تذمر عام من الأداء العام للحكومة”.
في المقابل، يرى أوجار أن وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار في هذا الفريق الحكومي هم الوزراء الأكثر تألقا والأكثر نجاحا، مستطردا “وهذا بشهادة كل المراقبين الموضوعين، فكل القطاعات الوزارية التي تحملنا مسؤوليتها تعطي نتائج هامة جدا، رغم ظروف الجائحة والجفاف وكل الصعوبات المناخية”.
وفي هذا الصدد، وعلى سبيل المثال، أكّد أوجار أن قطاع الفلاحة يُمكِّن المغرب من تأمين الأمن الغذائي، وتموين الأسواق بشكل جيد، مضيفا “الفلاحة اليوم تحقق نسبة هامة جدا في النشاط الاقتصادي وفي دعم الاقتصاد الوطني”.
وأضاف: “نتولى قطاع الصناعة والتجارة، والمغرب أصبح فاعلا كبيرا في صناعة السيارات، وفي كثير من القطاعات البالغة الأهمية.. نتولى أيضا قطاع المالية.. وفي قطاع العدل باشرنا إصلاحات كبيرة جدا أهمها تنفيذ وتنزيل استقلال القضاء واستقلال النيابة العامة عن وزارة العدل، وأيضا هناك عدد كبير من التشريعات التي غيرت المسار القانوني للبلاد.. وأيضا في قطاع الشبيبة والرياضة وفي قطاع السياحة”.
وأشار أوجار إلى أن المواطنين يدركون أن لقادة التجمع الوطني للأحرار تجربة كبيرة في تدبير الأمور وإيجاد الحلول للأزمات الكبيرة، مردفا “لقد خبرنا العمل الحكومي على امتداد الحكومات السابقة، ولدينا ولله الحمد كفاءات عديدة قادرة على تولي المسؤولية من شباب ونساء وأطر وكفاءات عالية و سياسيين محنكين”.
وفي هذا الإطار، خلص أوجار إلى القول: “إذن التواصل مع المواطنين يشعرنا بجاذبية العرض السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فمنذ أن ترأس عزيز أخنوش مقاليد هذا الحزب ونحن حقيقة في عمل يومي على امتداد التراب الوطني، وأسسنا علاقات مباشرة على قاعدة الشفافية والوضوح ونبذ الشعبوية وبيع الأوهام والشعارات للناس..”
