fbpx

أوجار: “الأحرار” دافع بقوة عن اعتماد الديمقراطية الاجتماعية في البرنامج الحكومي وسيواصل البناء بمقاربة جديدة وبسعة صدر

الأحد, 14 يونيو, 2020 -02:06
أكّد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساء أمس السبت، أن حزب “الأحرار” منذ تولي عزيز أخنوش رئاسته، تبنى مشروع الديمقراطية الاجتماعية، وقام بإشراك المواطنين بعد سلسلة جولات في كل أنحاء المغرب، في بلورة مشروع واختيارات الحزب، مشيرا إلى أن هذا الأخير هو الآن بصدد بناء مسار الثقة بمنهجية جديدة ومقاربة جديدة وبسعة صدر. وجاء ذلك في ندوة تفاعلية نظمتها الشبيبة بجهة بني ملال-خنيفرة، حول موضوع “الديمقراطية الاجتماعية، الطريق الثالث لما بعد كورونا..”، وذلك بهدف تسليط الضوء على تأثير كورونا على النموذج اللبيرالي والدروس المستخلصة حول أهمية قيم الديمقراطية الاجتماعية في زمن كورونا وما بعده، بالإضافة إلى مناقشة وظيفة الأحزاب السياسية في ترسيخ مبادئ الديمقراطية الاجتماعية ومسؤولية الدول في ترجمتها لأليات ومؤسسات واعتمادها كأرضية في السياسات العمومية. وهي ندوة شارك في تأطيرها، ثلة من السياسيين من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويتعلق الأمر بالإضافة إلى محمد أوجار، كل من جميل النمري، الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي، ورولا المراد، رئيسة حزب 10452، وسليم هدى، رئيسة شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة، رائدات، ومحمد سالم، عضو المكتب السياسي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وأوضح أوجار في مداخلته بهذه المناسبة، أن التجمع الوطني للأحرار في ظل رئاسة عزيز أخنوش، قام السنة الماضية بجولات في كل أنحاء المغرب، بما في ذلك المغرب العميق الذي لم يستفد كما يجب من التنمية، مضيفا “عقدنا اجتماعات مفتوحة في كل الجهات والأقاليم لإشراك المواطنين في بلورة اختيارات الحزب لامتحان ما سيترافع حوله من ديمقراطية اجتماعية”. وتابع: “الشعور العام في هذه الاجتماعات هو أن المواطنين يتحدثون عن طموحهم في الحرية والكرامة، ويعبّرون بكلمات جارحة وقاسية ولكن بشكل مباشر عن احتياجاتهم الأساسية من قبيل الصحة والتعليم والشغل”، مشيرا إلى أنه تم إشراك أكثر من 50 ألف مواطنا في صياغة برنامج الحزب “مسار الثقة”. بعد مصادقة المؤتمر العام للحزب على الديمقراطية الاجتماعية، يضيف عضو المكتب السياسي، أن الحزب وجد تجاوبا شعبيا واسعا مع هذا الاختيار، لدى عموم المواطنين وليس فقط المنخرطين في الحزب، وذلك في ركيزتين أساسيتين قيمة الحرية وكل ما يدور حولها والمساواة، ثم العدالة الاجتماعية والتضامن الاجتماعي ومحاربة الهشاشة. وأضاف أوجار أن حزب “الأحرار” دافع بقوة عن أولوية هذه القضايا، ولكي تكون الديمقراطية الاجتماعية في البرنامج الحكومي حاضرة في السياسات العمومية للحكومة الحالية على صعيد الحريات وحقوق الإنسان والمساواة ومقاربة النوع، مشيرا إلى أن أكثر من ثلثي ميزانية المغرب مخصصة للقضايا الاجتماعية ومحاربة الهشاشة والفقر، خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والسكن اللائق. وبعد ذلك، تطرّق أوجار إلى برنامج “100 يوم 100 مدينة”، معتبرا أن اجتماعاته أكثر انفتاحا من الاجتماعات السابقة، وهو برنامج يقول الحزب من خلاله للمواطنين أن هناك فعلا أزمة ثقة وتواصل بين الأحزاب والمواطنين، لكن حزب “الأحرار” يأتي إليهم في مدنهم للاستماع إليهم والإنصات إلى مقترحاتهم ومشاكلهم، مشيرا إلى أن المواطن المغربي إيجابي يأتي إلى الاجتماعات ينتقد بمسؤولية. وأشار إلى أن في هذه الدينامية تتولد السياسة الجديدة بطريقة جديدة لأن هناك إشكالات المسارات السياسية في الوطن العربي أفقدت المواطن الثقة في السياسة والأحزاب، مردفا: “في كل اللقاءات هناك دائما انتقادات لكل السياسات اللبرالية التي انتهجت إرضاءً لبعض التوجهات، ولكن المشروع الديمقراطي المجتمعي يحظى باحتضان شعبي متزايد”. وارتباطا بموضوع الندوة والوضع الإقليمي العربي، وبعد أن أشار إلى أن المستقبل سيكون للديمقراطية الاجتماعية في العالم، وبعد أن ذكّر بإطلاق الاتحاد الأوروبي في هذه المحنة لبرامج أوروبية لمساعدة البلدان الأعضاء، أكّد أوجار أنه أمام هذه الجائحة لابد أن نسجل غياب جامعة الدول العربية وفشل نموذج التعاون العربي. وفي هذا الصدد، أوضح أوجار أن العالم العربي يوجد حاليا في مرحلة عجز وانقسام وأزمات، مضيفا أنه لو كان النظام الإقليمي العربي في وضع جيد لتعبأ بطريقة أحسن، مشيرا إلى أن وفي مرحلة أولى على الأقل يجب على الأحزاب التي تتقاسم هذا المشروع الفكري الديمقراطي الاجتماعي أن تفكر في صيغة للعمل المشترك والتعاون وتبادل التجارب. واستطرد قائلا: “اليوم جائحة كورونا تؤكد على الحاجة الماسة لبناء المشروع السياسي في دول المنطقة العربية على قاعدة الديمقراطية الاجتماعية وتوسيع الحريات ومحاسبة الحكام والشفافية ومحاربة الفساد وتقديم الخدمات للمواطنين بأنه في دولة تحميه وترعاه وتوفر له كل حاجياته الأساسية. وبخصوص تدبير المغرب لجائحة كورونا، قال أوجار إن إشادة وسائل إعلام عالمية خصوصا في أوروبا وأمريكا بطريقة تدبير المغرب للجائحة يُشعر المغاربة بالفخر، مشيرا إلى أن هذا تحقق بالإرادة الملكية والتفاف شعبي واسع، ما جعل المغرب ينجح في إعادة بناء جسور الثقة بين المواطنين والدولة والإدارة والسياسة، لأن المواطن وجد في هذه المحنة دولة ترعاه وتوفر له احتياجاته وهو في بيته في الحجر الصحي.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad