قدمت أمينة بنخضراء، رئيسة الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أمس الاثنين 18 يناير 2021، خلال فعاليات ندوة افتتاح أكاديمية التجمع الوطني للأحرار لتكوين منتخبي الغد، تفاصيل دقيقة ومهمة حول المسارات الثلاثة للتكوين في هذه البوابة الرقمية.
وفي كلمتها بهذه المناسبة، أعربت بنخضراء عن سعادتها بشرف المشاركة في إطلاق هذا المشروع الهام، ممثلة بذلك المرأة التجمعية داخل اللجنة التي كلفها المكتب السياسي لإعداد أكاديمية الأحرار، مضيفة “سعدية أيضا لأننا استطعنا ولأول مرة في تاريخ العمل الحزبي والسياسي بالمغرب أن نعطي الانطلاقة لهذه الأكاديمية الرقمية التي تطمح إلى تكوين منتخبي الغد، وهي بوابة رقمية غنية بالمضامين ستتيح للجميع الفرصة شباب ونساء وغيرهم لتطوير مهاراتهم وتوسيع مجال معارفهم القانونية والمرجعية من أجل نجاعة أكبر لتدبير الشأن العام”.
وأضافت رئيسة فدرالية المرأة التجمعية أن هذه البوابة ستوفر مسارات للتكوين، وبإمكان كل مشارك أن يختار مسار التكوين الذي يتناسب مع تطلعاته الانتخابية، مضيفة أن هذه الأكاديمية توفر للمشاركين تكوينا مركزا يتفرع على معارف قانونية، ومهارات وآليات العمل السياسي، وأيضا معارف حول منهجية حزب التجمع الوطني للأحرار.
وبالنسبة للمحور الأول الخاص بالمترشحين للانتخابات الجماعية والعمالات والمجالس الإقليمية والغرف المهنية، أكدت بنخضراء أن الغاية من هذا المسار هو تأهيل المشاركات والمشاركين حتى يكونوا على دراية بكل ما يتعلق بتدبير هذه المؤسسات المنتخبة سواء من الجانب القانوني أو في ما يخص التدبير اليومي وطرق التواصل والترافع وتسويق المنجزات.
وأوضحت أن المحور الأول يهمّ المعارف القانونية التي ستعطي للمشاركين معلومات جد دقيقة حول الدستور والقوانين التنظيمية، في حين يهمّ المحور الثاني مهارات وآليات العمل السياسي التي ستمكن كل المشاركين في هذه الدورات التكوينية حتى يتعرفوا على آليات وتقنيات الكفيلة لإنجاح مهامهم وأيضا لتحسين تواصلهم وتدبيرهم،
ثم المعارف المرجعية للحزب والتي تهم جميع توجيهات حزب “الأحرار”، وكلها تنصب حول الديمقراطية الاجتماعية.
وفي نهاية كل مادة تكوينية، تضيف بنخضراء، أن المشاركين سيكون عليهم الإجابة عن الأسئلة التي ستقيّم مدى استيعابهم لهذه المضامين التكوينية، كما ستكون بمثابة امتحان حول مسارهم في هذا التكوين .
وبخصوص المسار الثاني الذي يخص الراغبين في الترشح للانتخابات الجهوية، أوضحت المتحدثة نفسها، أنه بدوره يتوفر على ثلاثة محاور ويتعلق الأمر بالمصادر القانونية التي تتعلق بمؤسسات الجهة، ثم مهارات تكوينية في مجال الخطابة والتواصل واستثمار الإمكانيات الإعلامية حتى يتمكن المشاركون من تسويق أفضل لمنجزاتهم ومشاريعهم الانتخابية، ثم مرجعية حزب “الأحرار” حيث سيتم تمكينهم من جميع المعطيات التي تهم مواقف وقيم الحزب التي تُلخّص في الديمقراطية الاجتماعية.
اما المسار الثالث الذي يهم المترشحين للانتخابات التشريعية، أوضحت بنخضراء أنه يتوفر أيضا على ثلاثة محاور يهم المعاريف القانونية حيث سيتم التركيز على جميع اختصاصات المؤسسات التشريعية وأدوار النائب والمستشار في البرلمان، ثم محور حول مهارات وآليات العمل السياسي التي ستركز على بنية الخطاب السياسي وأيضا في التواصل والتسويق السياسي، بالإضافة إلى تكوين في مرجعية حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث ستكون فرصة للمشاركين للاطلاع على مرجعية الديمقراطية الاجتماعية ويكونوا على علم بجميع توجيهات الحزب للدفاع عنها.
وشدّدت امينة بنخضراء على أن الغاية من هذا المسار التكويني تهمّ تمكين جميع المناضلات والمناضلين الراغبين في الترشح للانتخابات التشريعية من أجل تحسين مؤهلاتهم والنجاح في مهماتهم داخل البرلمان أو مجلس المستشارين، ويلعبوا أدوارهم في أحسن الظروف، وأيضا لتحسين العمل السياسي في الغرفتين.
وأشارت إلى أنه سيكون متاحا لجميع المشاركين الاطلاع على باقي مكونات الأكاديمية من مكتبة رقمية وتسجيلات بالصوت والصورة لقيادات وخبراء الحزب وغيرها من المواد، لتحسين كفاءات جميع مرشحي الحزب، ليكونوا في مستوى أداء عملهم السياسي لصالح الجميع ولصالح المملكة المغربية .