دعا المداني أملوك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الثلاثاء، إلى الاستثمار في الإشعاع الكبير الذي بات المغرب يحظى به، من خلال مواصلة تحسين الخدمات المتواجدة بالمطارات والرفع من عدد مدارج أو محطات الانطلاق والنزول بمطارات المملكة.
وقال أملوك في تعقيبه على على جواب وزير النقل واللوجيستيك على سؤاله حول قدرات مطارات المملكة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن الكل يجمع على أهمية ومكانة المطارات ضمن البنيات التحتية لبلادنا، وهي تعتبر بمثابة الواجهة والصورة الاولى التي تواجه الزائرين والسياح الوافدين على المملكة.
وأشار إلى مدى أهمية الانطباع الاول الذي يبصم في ذهن السائح وهو يطأ أول مكان له في سفره، مضيفا “فبقدر ما تكون الصورة بحمولة إيجابية ولائقة بقدر ما تتحكم بشكل كبير في سلوكيات وارتسامات هذا الزائر على البلد الذي يزوره، ولله الحمد فالمغرب توجد به عدد مهم من المطارات تنظم اليوم رحلات متواصلة نحو مختلف دول العالم”.
وأضاف أنه مع الإشعاع الكبير الذي أصبح يحظى به المغرب دوليا قد تضاعف عدد السياح والوافدين من مختلف البقاع، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر هذه الأعداد بعد الإنجاز التاريخي الذي بصمت عليه النخبة الوطنية لكرة القدم بقطر والتي كان لها اسهام كبير في المزيد من الاشعاع لبلدنا.
كل هذه المعطيات مجتمعة، يضيف المستشار البرلماني، تستوجب استثمارها بشكل جيد عبر مواصلة تحسين الخدمات المتواجدة بمطارات المملكة وتوفير ظروف استقبال جيدة تليق بسمعة بلدنا المضياف، تجعل الوافد أو المغادر للبلد يسافر في أريحية تامة إضافة إلى توفير فضاءات للراحة وتيسير الخدمات عبر الرقمنة لتقليص فترة النزول واستلام الامتعة والاجراءات الامنية، وبتجهيز لائق لقاعات الاستقبال الشرفية.
وأكد أنها الظرفية تستدعي الرفع من عدد مدارج أو محطات الانطلاق والنزول بالمطارات لرفع عدد الرحلات نحو اتجاهات مختلفة من العالم بشكل سلس لتطوير تنافسية السياحة الوطنية إضافة التخفيض من الأثمنة، في المطاعم والمقاهي داخل المطارات.
ونوّه بالتقييمات الإيجابية التي يصدرها المجلس الدولي للمطارات والتي تمنح المطارات الوطنية مكانة لا بأس بها بين نظرائها في العالم والمراتب الريادية في افريقيا، مردفا “إلا أننا نعتقد في فريق التجمع الوطني للأحرار أن الحاجة جد ماسة لتنزيل محكم لاستراتيجية المكتب الوطني المطارت 2021-2025 ومختلف محاوره، من أجل ربح الرهانات الكبرى لبلادنا لنكون في مصاف الدول الصاعدة والاشتغال أكثر على مغربة مطاراتنا بإعادة النظر في بناءها وتزينها بالزخرف والزليج المغربي، بالخشب المغربي موروث ثقافي يحاول أعداءنا السطو عليه وبالتالي يجب استثماره بالشكل الذي يزيد من جاذبية بلادنا”.