دعا المداني أملوك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى النهوض بمؤهلات السياحة الصحراوية التي تشكل فرصة حقيقية لتطوير العرض السياحي الوطني.
في هذا الصدد، قال أملوك في تعقيبه على جواب وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني حول سؤاله في الموضوع، أن السياحة الصحراوية تشكل دعامة أساسية وفرصة حقيقية لتطوير العرض السياحي الوطني، مشددا على ضرورة استثمار هذه المؤهلات الطبيعية للصحراء والواحات باعتبارهما فضاءا مفتوحا يكتنز عوالم ثقافية مادية ولامادية جذبت ولازالت تجذب نسب اقبال مهمة من السياح من مختلف الأصناف والفئات.
هذا الموروث الطبيعي والثقافي الغني والمتعدد الذي يميز المناطق الصحراوية، يضيف المستشار البرلماني، لم يتم بعد تثمينه ولا تنميته لترويج وتسويق هذا المنتوج السياحي النادر.
ولتطوير العرض السياحي، طالب أملوك بعقد برنامج عمل خاص وبشراكة مع المهنيين وكل المتدخلين يضمن تطوير هذا المنتوج السياحي من خلال، ودعم المقاولات السياحية والشباب حاملي المشاريع السياحية، والتعريف بالمنطقة وبمنتوجها السياحي داخل الأسواق السياحية الوطنية والدولية، ثم فتح خطوط مباشرة للرحلات السياحية بمطارات جهة درعة تافيلالت، وأيضا ربط المنطقة بالطرق السيارة وخطوط السكك الحديدية.
وفي السياق ذاته، أشار أملوك إلى أن تطوير هذا العرض السياحي بمنطقة درعة تافيلالت رهين بمدى تنزيل استراتيجية قطاعية واضحة الأهداف، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجال، الذي لازال يعرف نقصا حادا في بنيته التحتية.
وطالب المستشار البرلماني بمضاعفة كل الجهود الممكنة لتوجيه كل مخططات القطاع نحو رد الاعتبار لهذا المنتوج السياحي، قصد مضاعفة نسب استقبال السياح بالمنطقة لضمان ديمومة توافد السياح، باعتباره مصدر رزق للألاف من الشباب والعائلات بمنطقة درعة تافيلالت.