أبرز المدني أملوك، يوم الثلاثاء 9 دجنبر في مجلس المستشارين، خلال تعقيبه حول الاستعدادات الضرورية لإنجاح الموسم الفلاحي 2025-2026، على جواب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أهمية الواحات كمصدر رئيسي لاستقرار الساكنة بهذه المناطق والحفاظ على النشاط الفلاحي.
وأشار أملوك إلى أنه بعد الموسم الفلاحي الذي عرف ضغطا على الموارد المائية الموجه للسقي بمختلف الجهات والمناطق بالمغرب جراء توالي سنوات الجفاف، مكنت المجهودات المتواصلة للحكومة من تلبية الطلب الخاص بتوفير الماء للقطاع الفلاحي وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
ونوّه المستشار البرلماني بمنسوب أداء الحكومة ولمستها الحاضرة بقوة في تدبير كل القضايا المتعلقة والمرتبطة بهذا القطاع الكبير والحيوي من خلال حرصها على توفير عوامل النجاح لهذا الموسم الفلاحي حيث تتواصل الحكومة بشكل غير مسبوق مع الفلاحين والمهنيين لمواجهة كل التحديات بكل جرأة ومواكبة أنجع للاستراتيجيات التي حققت التنمية المستدامة ومتوازنة للقطاع الفلاحي الوطني وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الاطار.
وأشار أملوك، إلى أن الموسم الفلاحي لايزال في بدايته، ما يفرض على الحكومة مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني لتطوير الزرع المباشر والمبكر وتنزيل برنامج لإعادة تشكيل القطاع الوطني لتقديم الدعم للفلاحين، خصوصا الصغار بسبب ارتفاع أثمنة المدخلات الفلاحية والبذور المعتمدة للحبوب الخريفية وذلك للتخفيف من وطأة ارتفاع كلفة المدخلات على المستوى العالمي وكذلك ارتفاع تربية المواشي نتيجة نذره التساقطات المطرية وتراجع المراعي الرعوية التي اثرت على مربي الماشية بشكل كبير.
ودعا المستشار البرلماني إلى مضاعفة الجهود على مستوى جهة درعة تافيلالت التي تتميز بخصوصيتها الفلاحية حيث تشكل الواحات المصدر الرئيسي للنشاط الفلاحي والتي أصبحت مهددة بالزوال نتيجة الاكراهات الطبيعية، بهدف خلق طريقة جديدة تضمن إحياء هذه الواحات التي تعتبر المصدر الرئيسي لاستقرار السكان بهذه المنطقة الشاسعة ومراعاة هذا المجال الطبيعي وأعرافه التاريخية وتدبير المياه والأنشطة الفلاحية.
في الختام، دعا أملوك إلى دعم هذه الفئة من خلال منظومة استهداف قوية تضمن توزيع الشعير المدعم وفقا للموارد الرعوية لكل الجهات مع مراعاة حاجيتها مع توسيع نقط البيع، والإسراع في إنجاز الأسواق النموذجية وتنظيمها ومحاربة المضاربين الذين أصبحوا اليوم أكبر عائق يعيق تطور القطاع الفلاحي ولا يشجع الفلاحة على الإنتاج وجدد ثقته في الحكومة في إنجاح هذا الموسم الفلاحي بسبب الخبرة المتراكمة في هذا القطاع.




