أكادير: مجلس جهة سوس ماسة يخصص مليون درهم سنويا لفائدة الشركة المسؤولة عن تسيير “مدينة الابتكار”

خصص مجلس جهة سوس ماسة مبلغ مليون درهم، للشركة المسؤولة عن تسيير” مدينة الابتكار” بأكادير، وذلك تماشيا مع الرغبة التي تحذو الأطراف المتعاقدة بخصوص هذه المنشأة التنموية في تفويض تدبيرها ل”هيئة ذات خبرة في مجال تدبير وإدارة وتنشيط فضاءات الاستقبال والابتكار”. وأوضح مصدر مسؤول بالمجلس الجهوي أنه بعد انتقاء الهيأة المكلفة بتدبير “مدينة الابتكار”، وقعت الجهة على اتفاقية شراكة مع كل من وزارة الاقتصاد و المالية، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي من جهة ، وولاية جهة سوس ماسة ، وجامعة ابن زهر، وشركة (MITC) MOROCCAN .INFORMATION TECHNOPAK COMPANY من جهة أخرى، حيث يلتزم المجلس الجهوي بموجب هذه الاتفاقية بتحويل هذا الدعم المالي لفائدة الشركة المسيرة، وذلك طيلة مدة الاستغلال، وذلك قصد جعل السومة الكرائية في متناول المقاولات الصغرى المستفيدة. ويندرج إحداث “مدينة الإبتكار”، التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينها في شهر فبراير من العام الماضي، في إطار تنزيل مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة الذي أطلق في يناير2018، حيث تقرر أن يحتضن المقر السابق للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير هذه المنشأة على مساحة 4900 متر مربع، والتي كلف إنجازها استثمارا ماليا بقيمة 42 مليون درهم، ساهمت فيه الجهة بمبلغ 12 مليون درهم. وتعد مدينة الابتكار فضاء لاحتضان المقاولات، وتهدف الى تثمين نتائج البحث العلمي لفائدة النسيج الاقتصادي، وخاصة الأنظمة الصناعية للجهة، وتمكين المقاولات من الاستفادة من المعارف والخبرات والكفاءات المتوفرة في الجامعة، والمساهمة في تحسين المستوى التكنولوجي للمقاولات، فضلا عن تسهيل نقل التكنولوجيا، والتقريب بين المقاولات وبنيات البحث والتطوير، ودعم خلق المقاولات، وتشجيع إحداث مقاولات صغرى مبتكرة عبر مسار الاحتضان، وتوفير بنية تحتية تقنية للاستقبال، وتشجيع روح المبادرة المقاولاتية. وتضم “مدينة الابتكار” حاضنة للمقاولات والمقاولات الناشئة المبتكرة، ومركزا للبحث والتطوير، يحتضن مختبرات ل«تحديد وتحليل الوحدات الطبيعية»، و«التكنولوجيا العضوية والصحية»، و«تحليل المخلفات»، و«التغيرات المناخية والتنمية المستدامة»، و«الماء والطاقة والطاقات المتجددة» ، و«الصناعة بالمختبرات». كما تحتوي على منصات للتكنولوجيات والنماذج، و قاعات للاجتماعات والندوات والمعلوميات والتكوين، وفضاء للعمل المشترك وآخر للتوثيق، بالإضافة إلى شباك موحد لتسهيل العمليات الإدارية للمقاولات. وقد تم الشروع في استغلال “مدينة الابتكار” بعد تزويدها بتجهيزات من الجيل الجديد، واختيار المقاولات والمؤسسات المستفيدة عبر طلب إبداء اهتمام أسفر عن اختيار 29 مقاولة ناشئة،الى جانب 3 أقطاب مهنية تعمل في مجال البحث والابتكار وهي (أكروتيك،ولوجيبول، وأليوبول)، ومؤسستين للتمويل والتشجيع على خلق المقاولات (سوس ماسة مبادرة، ومغرب مقاولات). للإشارة، فإن إنشاء “مدينة الإبتكار” بأكادير يأتي تجاوب من التوجيهات السامية لجلالة الملك الهادفة إلى النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة سوس ماسة، وتنفيذا لمقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالجهات 111 – 14 الذي خول للجهة مكانة الصدارة في مجال التنمية الجهوية وإعداد التراب ومنحها اختصاصات موسعة في مجال التنمية الاقتصادية سواء كانت ذاتية، أو مشتركة أو منقولة. كما يأتي إحداث هذه المنشأة التنموية الرائدة في سياق تحقيق أهداف مخطط التسريع الصناعي2014-2020 وتنزيله على مستوى جهة سوس ماسة إثر توقيعه تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 28 يناير 2018 ، وكذا في إطار تفعيل برنامج التنمية الجهوي لسوس ماسة 2015-2021 الذي حدد عددا من المشاريع ذات الأولوية في المجال الاقتصادي لإعطاء دينامية جديدة للجهة عبر تحقيق تنمية ترابية متكاملة ومندمجة، علاوة عن مساهمة جهة سوس ماسة في المجهودات الهادفة الى الانتقال من منطق استهلاك التكنولوجيا الى منطق خلقها وتطويرها.