شهد المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة، أمس السبت بسلا، مداخلات قيمة لأعضاء المكتب السياسي وقيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، أجمع معظمهم على اعتبار أن الحزب حاضر بقوة في عدد من المحطات التي تعرفها بلادنا، وأنه يملك من الشجاعة ما يجعله يتخذ مواقف جريئة، كما نوه القياديون بالسياسة التي ينهجها رئيس الحزب ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لتنزيل مختلف الأوراش التنموية، مع الاهتمام بالمشاريع الجهوية والإقليمية، وتعزيز الإلتقائية بين البرامج المحلية والوطنية.
في هذا الصدد، قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحزب هو حزب كبير ووطني، كان حاضرا بقوة في كثير من محطات التطور السياسي بالبلاد، كما مارس طيلة مساره السياسة بنبل وأخلاق وعفة وتواضع، وذلك ما يسير على غراره رئيس الحزب الآن.
وتابع، مخاطبا شباب الحزب ومنتخبيه من الحاضرين: “يجب أن تشعروا بالافتخار لانتمائكم لحزب كبير، لعب أدوارا مهمة، وكانت له الشجاعة والاستقلالية لاتخاذ مواقف قوية وقوية جدا في مراحل عسيرة، كما أن لنا مساهمة في الحقوق والحريات والدستور، وكنا قد تفاوضنا على أمور لم يكن أحد ليجرؤ على الدفاع عنها، كالمناصفة وترسيم الأمازيغية وغيرها”.
وأكد أن أعضاء الحزب وقياداته يؤمنون بأنهم على الطريق الصحيح، مؤكدا أن ذلك ما يجسده بالملموس العمل الذي يقوم به رئيس الحزب وبرلمانييه ومنتخبيه، واستطرد: “نحن نقوم بما في وسعنا ولا ندعي الكمال، خصوصا وأننا نواجه ظرفية صعبة وإكراهات داخلية وخارجية”.
من جهته، أبرز راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب حاضر في الميدان بقوة، ويشتغل دون انقطاع للوصول إلى مراتب أكثر تقدما، وسيستمر على هذا التوجه من خلال ضبط التوازنات والتوافقات بين أعضائه وكذلك مع الأحزاب الحليفة، مع إيجاد توافق لخدمة المواطنين وتقديم خدمات إدارية في المستوى بانسجام وانضباط.
من جهة أخرى، أكد الطالبي العلمي أن الحزب يسعى إلى تعزيز التمثيلية النسائية على رأس الجماعات الترابية، مع العمل على رفع عدد الرئيسات بالجماعات، من 5 إلى 15 أو 25 رئيسة، كما عبر عن اعتزازه بحصول تجمعيتين على رئاسة مدينتين كبريتين من أصل ستة مدن، على أن يتم العمل على تقديم تجمعيات أخريات لرئاسة مدن كبرى أخرى مستقبلا.
وأضاف الطالبي العلمي: “الأحرار حزب ناجح لأنه نابع من قاعدة شعبية، ويعتمد على التوازنات بين المؤسسات الاجتماعية المغربية، كما أنه يقوم بإنجازات كبرى بإشراف رئيسه عزيز أخنوش، ويحرص على مواجهة الأزمة واستثمارها للوفاء بإلتزاماته، كي لا يضيع أي من الفرص المتاحة”.
من جانبها، نوهت أمينة بنخضراء، عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، بمستوى النقاش داخل ورشات المنتدى، وبحسن تنظيم ونجاح هذا الملتقى، مشيدة بدينامية الحزب وحركيته وعمله المستمر منذ تولي عزيز أخنوش رئاسته، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني، ما جعله يتبوأ المرتبة الأولى في انتخابات 2021.
وأفادت بنخضراء أن الحزب، بعد ترؤسه للحكومة، وبقيادة عزيز أخنوش، أبان على قدراته ليقود سياسة البلاد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل الظروف الصعبة، و”كون كان مسؤول آخر غادي يخدم على التدابير الاستعجالية باش يحل هاد الأزمات اللي كانت كثيرة، ولكن الرئيس بالتوجيهات الملكية والعمل ديالو خدم على هاد الصعوبات وبقا قابط الطريق ديالو في نفس الوقت لتنزيل البرنامج الحكومي اللي تنتخب عليه”، تزيد بنخضراء.
وأشادت بنخضراء بإطلاق أخنوش للتنظيمات الموازية للشباب والنساء والمنتخبين التجمعيين، وتقديمه خصوصا لفيدرالية النساء الدعم المادي والمعنوي لكي تشتغل من 2017 إلى الآن، بالإضافة إلى دعمه لجولات النساء التجمعيات ب12 جهة، وإعطاء توجيهاته خلال المؤتمر الأخير للترافع حول قضايا المرأة، ووضع كل المطالب النسائية ضمن كتاب أبيض.
بدورها، تطرقت أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، للقضية النسائية، بعد تأطيرها لورشة موضوعاتية خلال المنتدى حول المرأة المنتخبة وتحديات التدبير الترابي، وأبرزت أن رئيس الحزب، عزيز أخنوش، يعد السند الأول للمرأة التجمعية، وأن نساء الحزب يفتخرن بذلك كافتخارهن بانتمائهن إلى “الأحرار”.
وأشارت غلالو إلى أن النساء التجمعيات المنتخبات يحاولن تقديم أفضل ما لديهن خلال التدبير الترابي، سواء في الجماعات الحضرية أو القروية، مشيرة إلى أن بعضهن التمسن، خلال الورشة، إيجاد حل لمشكل التمويل، لتوفير المسالك القروية، ومواجهة ندرة المياه، كما يطالبن بالتكوين.
من ناحيته، أبرز محمد صديقي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال تطرقه لقضايا التدبير بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن جميع القطاعات متوفرة بالجهة ولا تعاني أي نقص، كما تعرف مشاريع التنمية الشاملة، ولها مؤهلات متميز.
كما أكد أنه زار عدة أقاليم، وكان له لقاءات مع المنتخبين، وعاين بذلك سير البرامج التي تهم العالم القروي بالجهة، والتي منها ما تم تنزيله ومنها ما يحتاج لبعض الوقت، داعيا المنتخبين الحاضرين إلى ضرورة الإلمام بهذه البرامج والسعي إلى الحصول على المعلومات الكافية بشأنها من لدن المصالح الخارجية.
وشدد على ضرورة وجود التقائية بين المشاريع الوطنية والمحلية، مؤكدا على أن الحكومة ماضية في هذا الباب، وأن مشاريع تم تنزيلها على أرض الواقع وكان لها تأثير على الصعيد المحلي، وهو تنزيل تعتبره الحكومة آليا وأساسيا باعتباره من الأسس الأولى للتنمية المحلية.
أما عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين الأحرار، وعضو المكتب السياسي للحزب، فأفاد أن جميع المنتخبين يستحسنون مبادرة تنظيم المنتديات الجهوية للمنتخبين الأحرار، وقبلها مبادرة هيكلة جسم المنتخبين والقرب منهم من خلال تأسيس الفيدرالية.
وأضاف: “لا يمكن الحديث عن التنمية وعن الديمقراطية المحلية دون منتخب، فلا يمكن السير قدما في التنمية المحلية دون قرب من المنتخب، كما أن المنتخبين، وبطريقة غير مباشرة، يساهمون في تنزيل البرنامج الحكومي، كما يساهمون في تأسيس جو من الثقة بين المؤسسات والمواطن، كما أن الديمقراطية المحلية إذا ما تشبعش بيها المواطن محليا مايمكنش نشوفوها على المستوى الوطني”.
وتابع يقول: “نؤسس لهذه المقاربة المتجددة ديال الإنصات، مانتظرناش حتى لوقت الانتخابات، بل قبل ما تسالي السنة اللولى بدينا هذ المسلسل”.
وبالنسبة لحسن الفيلالي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس المنظمة الجهوية للمنتخبين التجمعيين بجهة الرباط سلا القنيطرة، أفاد أن البرنامج الحكومي يتضمن عددا من القضايا المرتبطة بالعالم القروي، كما يضم رؤية استباقية انخرطت في تنزيلها الحكومة، لدعم القدرة الشرائية للمواطنين ومواجهة الأزمة الحالية.
كما داعيا الفيلالي إلى ضرورة إيجاد حلول لمشاكل التمويل التي تعترض المنتخبين، حتى يتمكنوا من مسايرة البرنامج التنموي الذي تعرفه الجهة، بما يدعم الالتقائية بين المشاريع الحكومية والمحلية.