حطت القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة” رحالها، مساء اليوم السبت بمدينة بركان، في تاسع أسبوع من إطلاق هذه القافلة، التي أعطى رئيس الحزب عزيز أخنوش انطلاقتها بمدينة دمنات في بداية نونبر الماضي، و التي ستجوب 100 مدينة صغيرة و متوسطة إلى غاية متم شهر يونيو من العام المقبل.
وعلى غرار مختلف المحطات السابقة، عرفت محطة بركان نجاحا مبهرا، حيث خرجت بمجموعة من التوصيات المهمة، التي تشخص أعطاب التنمية بالمدينة، التي يتجاوز ساكنتها عتبة الـ 100 ألف نسمة، وهي من أكبر حواضر جهة الشرق.
وعرف اللقاء حضور أكثر من 400 مشارك ومشاركة، تم توزيعهم على 45 ورشة، و رشات حضرها أيضا مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب، يتقدمهم المنسق الجهوي لـ “التجمع الوطني للأحرار” و عضو مكتبه السياسي محمد أوجار، ونوال المتوكل وأنيس بيرو عضوي المكتب السياسي.
و في كلمته الافتتاحية للقاء ذكر عضو المكتب السياسي للحزب أنيس بيرو، بالمبادئ الكبرى لقافلة “100 يوم 100 مدينة”، وقال: “ما يجمعنا اليوم هو الرغبة والارادة في التفكير الجماعي، وأن نضع تصورا لكيف نريد أن تكون مدينة بركان على المدى القريب والمتوسط و البعيد”.
وتابع: “طيلة مساري السياسي الممتد على مدى 25 سنة لم أرى مثل هذه المبادرة، وكل الفضل في هذا يعود إلى رئيس الحزب عزيز أخنوش، و في هذا اللقاء سنتكلم عن كيف نهيئ مدينتنا، وتعمدنا أن يحضر فقط لهذا اللقاء ما بين 300 إلى 400 مشاركة و مشارك يمثلون المجتمع المحلي للقيام بتشخيص حالة المدينة على مستوى البنيات التحتية والتشغيل والصحة والتعليم والثقافة والرياضة، فالجميع سيتكلم وصوتكم سيسمع وسنوصل صوتكم للمكتب السياسي و أفكاركم سندرجها في تقرير لنرفعه على المستوى المركزي”.
وذهبت نوال المتوكل، عضو المكتب السياسي للحزب، في ذات الاتجاه قائلة: “نحن هنا لنشخص معكم الوضع ونسلط الضوء على مجموعة من الإشكالات التي تعاني منها المدينة، حيث يتضح أنه ليست هناك رؤية واضحة للمدينة، وتوصياتكم سيتم رفعها للمكتب السياسي والرئيس، وبناء عليها سنبني مخطط عملنا لمحطة 2021”.
وذكرت نوال المتوكل، ببعض الأسماء التي أنجبت مدينة بركان: “هذه المدينة أنجبت العديد من الأسماء، فبركان هي مدينة أول رئيس حكومة في المغرب وهو مبارك البكاي الهبيل، هي مدينة البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج، ومدينة فوزي لقجع”.
من جهته، وصف المنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق، محمد أوجار، مبادرة 100 يوم 100 مدينة” بـ “الأسلوب الجديد في السياسة”، وقال: “اليوم حان الوقت ليتحمل الجميع مسؤوليته وحزب التجمع الوطني للأحرار يفتح لكم أبوابه والاجتماعات التي نعقدها بشكل أسبوعي في مجموعة من المدن هي اجتماعات للإنصات والاستماع للمشاكل التي تواجهكم”.
وتابع: “جلالة الملك وضع المغرب على سكة جديدة، غير أن المجهود التنموي لم يصل جميع الجهات، وهو ما ينطبق على جهة الشرق التي يعاني فيها الكثيرون من الفقر و الهشاشة، مؤخرا قام جلالة الملك بتنصيب لجنة للتفكير سيعهد لها صياغة النموذج التنموي للمملكة، وما نقوم به نحن اليوم هو مساهمة في صياغة هذا النموذج التنموي”.
واسترسل وزير العدل السابق متحدثا عن فلسفة برنامج “100 يوم 100 مدينة”، ” اجتماعنا هذا هو لترتيب الأفكار بدون تقديم الوعود وبدون رفع الشعارات، ونحن اليوم نفتح لكم الفرصة لبلورة تصور لمدينتكم، والأفكار التي عبرتم عنها سنجمعها وسنعود إليكم من جديد بأفكار وبرامج وتصورات، ورهاننا هو محطة 2021 لكي نضع أمام المغاربة فريقا من النساء والرجال قادرين على كسب الرهان، و أقول لكم أنه ليس لدينا خصوم، فخصومنا هم الفقر والهشاشة والبطالة”.





