عبر المجلس الوطني للهيئة الوطنية لأطر التربية والتكوين التجمعيين، عن اعتزازه بإيلاء الحكومة مكانة محورية لقطاع التعليم، وبالمنجزات المحققة على مستوى تعميم التعليم الأولي وتوسيع تدريس اللغتين الأمازيغية والإنجليزية، كما أكد أعضاء المجلس فخرههم بالدور المحوري الذي قام به المدرسون والمدرسات لإبراز فعالية الأساليب البيداغوجية الجديدة والتحسن الكبير الذي سجل في مستوى التلاميذ بمدارس الريادة.
وجدد أعضاء الهيئة، خلال مجلسها الوطني المنعقد أول أمس الجمعة، تثمينهم للاتفاق التاريخي بين وزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بتاريخ 14 يناير 2023، إذ ينوه أعضاء الهيئة بمنهجية الحوار والمقاربة التشاركية التي تتبناها الحكومة مع الشركاء الاجتماعيين من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية، وإنجاح مسار الإصلاح المتعدد الأبعاد.
وحسب بلاغ للهيئة، أعقب مجلسها الوطني برئاسة مراد أنزيذ، رئيس المجلس، استحضر المشاركون الأوراش الاستراتيجية التي يقودها جلالته في مختلف المجالات، ومعتزين في هذا السياق بتوجيهات جلالته السامية التي جعلت من التعليم ركيزة أساسية لتأهيل الراسمال البشري، وتحقيق التنمية الشاملة.
ونوه المجلس ببرنامج الدعم الاجتماعي المباشر الذي قامت الحكومة بتنزيلع، باعتباره المرحلة الثانية من ورش تعميم الحماية الاجتماعية، بعد تعميم التغطية الصحية الاجبارية في إطار الرؤية الملكية السامية لتعميم الحماية الاجتماعية، والتي تشكل إحدى أسس الدولة الاجتماعية، حسب البلاغ
من جهة أخرى، ثمنت الهيئة الجهود التي قامت بها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إثر الزلزال الذي ضرب في شهر شتنبر الماضي بعض مناطق المملكة، حيث تم إطلاق مخطط وطني لإعادة إعمار وتنمية المناطق المنكوبة وإعادة بناء وتجهيز المدارس.
واستنكر المجلس الوطني للهيئة الأحداث الخطيرة التي شهدتها مدينة السمارة مؤخرا، كما تعبر الهيئة عن ارتياحها لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2703 حول الصحراء المغربية، الذي يعزز الرؤية والخيار الاستراتيجيين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لفائدة التفاوض والتسوية السلمية للنزاعات ونهج سياسة اليد الممدودة
وسجل أعضاء الهيئة باعتزاز وفخر كبيرين موقف حزب التجمع الوطني للأحرار في دعمه لجهود المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، والداعي إلى الالتفاف حول الموقف الرسمي للمملكة المغربية، الذي يدعو الطرفين إلى تجنب العنف، الذي لن يكون له من نتائج سوى رفع التوتر وحصد أرواح مزيد من الضحايا.
وخلال المجلس، قدم رئيس الهيئة، سفيان إعزوزن، خلال الجلسة الافتتاحية عرضا أمام عضوات وأعضاء المجلس تطرق فيه للدينامية التي تشهدها الهيئة منذ تأسيسها، منوها بالاهتمام المتزايد الذي يوليه حزب التجمع الوطني للأحرار لمنظومة التربية والتكوين، وبالمجهود الذي يقوم به أعضاء الهيئة من أجل تنزيل الإصلاحات التربوية على أرض الواقع، كما تم عرض وقراءة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما بالإجماع من طرف أعضاء المجلس، ليتم بعد ذلك تطعيم المكتب التنفيذي بأعضاء جدد.
وتم تخصيص الجلسة المسائية لمناقشة القضايا التربوية المطروحة على الساحة التعليمية وكذا سبل الارتقاء بأداء الهيئة.