أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، خلال لقاء مسار الإنجازات لجهة الدار البيضاء سطات، اليوم السبت بالدار البيضاء، أن الحكومة بقيت ملتزمة بتنزيل الرؤية الملكية السامية في مجال الحماية الاجتماعية ودعم الاستثمار وخلق فرص الشغل، وأن مؤشرات اقتصادية واجتماعية عديدة تؤكد نجاح الأداء الحكومي.
وأبرز أخنوش أن الحكومة تمكنت، خلال الأربع سنوات الأخيرة، من تنزيل إصلاحات هيكلية غير مسبوقة، أبرزها تمكين 4 ملايين أسرة من الدعم المباشر الذي يتراوح بين 500 و1200 درهم، فضلا عن تعميم التغطية الصحية في نظام شامل لجميع المغاربة دون فرق.
كما استفادت أزيد من 4 ملايين أسرة، يضيف أخنوش، من الزيادات في الأجور في قطاعات متعددة، إضافة إلى تمكين 55 ألف أسرة من اقتناء سكنها الرئيسي عبر آليات دعم جديدة.
أما على المستوى الاقتصادي، أشار أخنوش إلى أن المغرب حقق نموا إيجابيا بلغ 3.8 في المائة خلال سنة 2024، مع توقعات بالارتفاع إلى 4.8 في المئة سنة 2026، وهو ما يعكس دينامية فعلية في خلق مناصب الشغل واستعادة الثقة الاستثمارية رغم الصعوبات التي فرضها الجفاف على المجال الفلاحي.
وأشار إلى القطاعات المنتجة تواصل ديناميتها غير المسلوقة، مثل البناء والخدمات والصناعة توفير فرص الشغل، مقابل استمرار تراجع فرص العمل الفلاحية بفعل توالي سنوات الجفاف.
وتوقف رئيس الحكومة عند وضعية جهة الدار البيضاء سطات باعتبارها القلب النابض للاقتصاد الوطني مبرزا في المقابل المفارقات التي تعيشها الجهة وعلى راسها ارتفاع بطالة الشباب وهو ما يتطلب الاسراع في بناء اقتصاد جهوي قوي وقادر على جذب الاستثمار
وفي هذا السياق أعلن عن اطلاق برنامج جديد يخصص دعما يصل الى 30 في المئة من قيمة الاستثمار لفائدة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بهدف تشجيع الشباب على خوض تجربة الاستثمار وتمكين هذه المقاولات من التوسع وخلق فرص شغل قارة
وأشار إلى زيارته الأخيرة للرشيدية حيث اطلع على مشاريع صغرى ومتوسطة توفر مئات مناصب الشغل مؤكدا ان الحكومة تواكب جميع انواع المشاريع بنفس الروح لانها تعتبرها رافعة حقيقية لتشغيل الشباب
وبخصوص التكوين أوضخ أهمية برنامج تدرج الذي يستهدف تكوين 100 ألف متدرب سنويا مع نهاية الولاية الحكومية ويوفر تدريبا عمليا لمدة 11 شهرا يسهل اندماج الشباب في سوق الشغل.
وفي الختام، شدد على أن قطاعات الصحة والتعليم تظل في مقدمة أولويات الحكومة مشيرا إلى الإشراف الملكي على إطلاق مشاريع كبرى في هذين القطاعين بما يعزز مسار التنمية الاجتماعية بالمملكة.




